في خطوة أولى من أجل ترميم العلاقات بين البلدين، أعلن وزير التجارة الخارجية الفرنسي، فرانك ريستر، عن استعداد بلاده للاستثمار إلى جانب الرباط في الصحراء المغربية، خلال زيارته إلى الرباط منذ أيام، ومباشرة بعد ذلك، أعلنت شركتان فرنسيتان حصولهما على موافقة وزارة الخارجية الفرنسية لتوسيع استثماراتهما في الصحراء المغربية، والحال أن الجانب الاقتصادي كان دائما حاضرا في كل الأزمات بين المغرب وفرنسا، حيث أنه كلما نشبت أزمة بين البلدين إلا وحاولت فرنسا “معاقبة” المغرب سياسيا، لترد عليها الرباط بتعطيل الاستثمارات الفرنسية بالمملكة، ويحاول هذا الملف التطرق إلى محطات من الأزمات بين البلدين، قامت خلالها المملكة بلي ذراع فرنسا اعتمادا على الورقة الاقتصادية.
أعد الملف: سعد الحمري
أزمة 1965.. عندما استغلت الرباط قطع المساعدات الاقتصادية الفرنسية لتحصل على استقلالها الاقتصادي من فرنسا
كانت أول أزمة حقيقية بين البلدين، هي أزمة اغتيال الزعيم الاتحادي المهدي بنبركة فوق الأراضي الفرنسية في خريف سنة 1965، وهو ما جعل باريس تعلن عن قطع علاقاتها مع الرباط احتجاجا على ما سمته تصفية حسابات بين أطراف مغربية فوق الأراضي الفرنسية.. يومها قامت فرنسا ليس فقط بقطع علاقاتها الدبلوماسية والسياسية مع المغرب، بل تعدتها إلى توقيف مساعداتها الاقتصادية والمالية، وفور إقدام باريس على هذه الخطوة، قامت مديرية شؤون شمال إفريقيا التابعة لوزارة الخارجية الفرنسية، بإعداد دراسة حول مدى تأثير القرار الفرنسي على الرباط ومدى عواقبه على باريس أيضا، وقد رفع التقرير إلى وزير الخارجية الفرنسي يوم 18 أبريل 1966.
لقد قرأت 10% من هذا المقال نظرا لتوفره حاليا في الأكشاك
يبدو أن فرنسا لن تتخلص في المدى القريب من عجرفتها والانى المتضخم لديها ومصرة على معاملة المملكة المغربية الشريفة كمستعمرة سابقة وإحدى حواضرها الخلفية في إفريقيا!
لكن ثقتنا كبيرة في ديبلوماسيتنا الرصينة بقيادة جلالة الملك حفظه الله بحيث إذا لم تخرج بنفسها من المنطقة الرمادية فإن المملكة المغربية الشريفة هي من ستدفعها نحو المنطقة السوداء باختياراتها عدم المعاملة بالند للند كمنافس شرس لها في إفريقيا واصرارها على منطق “الديب حرام لكن مرقتو حلال ” غير مبالية بأن الأبواب توشك على أن توصد في وجهها ولن تعود بعدها سوى بخفي حنين . فرنسا ما تزال تظن أنها قادرة على “الرقص” في إفريقيا، لكن في الواقع هي ليست سوى رقصة “الديك المذبوح”😉
فرنسا تغرق تحت كاهل الديون وأصبحت تخسر ولاء مستعمراتها السابقة في إفريقيا الواحدة تلوى الأخرى والمملكة المغربية الشريفة قادرة على أن تزيد الطين بله و تحرمها من جرعة هواء وذلك بالبدء باقصاءها وعدم السماح لشركاتها بالمناقصة على المشاريع العمومية بحجة أن طموحنا في مشاريعنا المستقبلية أكبر من صناعة ولا تكنولوجية فرنسيا عسى أن تدرك حجمها الحقيقي.
إذا كانت الديبلوماسة حكمة فيجب على السياسة أن تتحلى بمزيد من الجرأة إتجاه فرنسا لأنها هي من في حاجة إلى المملكة المغربية الشريفة في مشاريعها الحالية والتي وطنتها في المغرب وتنوي مضطرة توسيعها كمجموعة رونو مثلا وليس العكس. لذلك وجب على المغرب هو من يضع شروطه لقبول هذا التوسع ولنبرهن لها ذلك يجب أن ترجع المملكة المغربية الشريفة لتوقيت كرينش او كان تشطرط حد أدنى للاجور يصون كرامة العاملين لديها وما على مجموعة رونو سوى أن تتاقلم.
مجرد تساؤل.
من أين تستمد فرنسا “عجرفتها”!!!؟؟؟
ربما الأستاذ الفاضل “فاضل”، يجهل أو تجاهل إتفاقية “لإيكس ليبان” التي قايض بموجبها محمد الخاس استعادة عرشه من بن عرفه وإنهاء الحماية “صوريا”.