جماعة أيت قمرة بالحسيمة تحصي أعطاب المكتب الوطني للكهرباء
أشرف أشهبار. الحسيمة
كشفت الأمطار والرياح التي عرفها إقليم الحسيمة مؤخرا، عن واقع الشبكة الكهربائية بالمنطقة، حيث أعلنت العديد من الجماعات القروية عن سقوط العشرات من الأعمدة ذات الجهد المنخفض التي توصل الكهرباء إلى الدواوير.
وفي هذا السياق، أعلن بجماعة أيت قمرة وحدها، عن سقوط حوالي 120 من الأعمدة الكهربائية موزعة على 11 دوارا، وذلك بفعل الأمطار والرياح القوية التي شهدتها المنطقة خلال هذه الفترة، مما أصبح يشكل خطرا حقيقيا على حياة وسلامة السكان وممتلكاتهم.
وكشفت مصادر متطابقة، أن ثمة دواوير بالجماعة عرفت سقوط أغلب الأعمدة الكهربائية، حيث عرف مثلا دوار أيت داوود سقوط أزيد من 24 عمودا، ودوار أيت زكري 14 عمودا، وحوالي 12 عمودا على التوالي بكل من دوار إزفزافن ودوار إدلوحن، و10 أعمدة بدوار إصريحن.
وأضافت نفس المصادر، أنه رغم النداءات المتكررة للساكنة وطلبات مسؤولي الجماعة، إلا أن المصالح الإدارية والتقنية للمكتب الوطني للكهرباء بالحسيمة، ظلت دون تفاعل إيجابي مع هذه الطلبات ولم تقم لحد الساعة بأي مبادرة للحد من استفحال هذه الظاهرة الخطيرة.
وحسب ساكنة بعض دواوير المنطقة، فإن تساقط الأعمدة الكهربائية بتراب الجماعة القروية أيت قمرة بات ظاهرة تستوجب تدخل السلطات الإقليمية والمكتب الوطني للكهرباء بشكل مستعجل، لصيانة وإصلاح وتغطية هذه الأعمدة التي تشكل خطرا على حياة المواطنين، خاصة الأطفال وكبار السن، الذين أصبحت تحيط بهم الأسلاك الكهربائية في الحقول والطرقات.
وبدورها، أكدت مصادر حقوقية، أن ظاهرة الأعمدة الكهربائية المتساقطة والأسلاك العارية جعلت من إقليم الحسيمة “حقل ألغام يمكن أن ينفجر في أي لحظة”، وتشكل خطرا حقيقيا، خاصة وأن التقديرات تشير إلى وجود حوالي 3000 عمود متلاشي ومتهالك في عموم تراب الإقليم في ظل عدم اتخاذ الإجراءات الكافية من أجل الرصد والمراقبة والصيانة والاستبدال.