الراشيدية | لماذا لا تحمي الوكالة الوطنية واحات “أوفوس” من الحرائق المجهولة ؟
الراشيدية – الأسبوع
بالرغم من الأجواء الباردة التي تعرفها العديد من المناطق بجهة درعة تافيلالت، إلا أن حرائق الواحات عادت للواجهة من جديد أمام العديد من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية، والجهات التي تقف وراء اندلاع هذه الحرائق في وسط النخيل خاصة في هذه الفترة التي تعرف تساقط الأمطار في العديد من مناطق المملكة.
وشهدت جماعة “أوفوس” بإقليم الراشيدية، مؤخرا، اندلاع حريق مهول في واحة “أولاد شاكر”، وهو أول حريق في السنة الجديدة، والذي لا زالت أسبابه مجهولة لدى السكان، مما دفع ببعض الفعاليات المحلية، لتحميل المسؤولية للسلطات المختصة بسبب تقاعسها في تنفيذ الإجراءات الخاصة بحماية واحات تافيلالت من الحرائق والحد من مسبباتها.
وتتساءل فعاليات جمعوية محلية عن أسباب الحريق الذي شب في واحة “أولاد شاكر” وغابة أزولاين، خاصة وأن درجة الحرارة لم تكن مرتفعة، بل كانت تتراوح بين 26 و28 درجة، متسائلة عن مصير التقارير ومحاضر البحث التي تم تحريرها في السنوات السابقة حول أسباب حرائق واحات النخيل، مثل واحة “زيز” في المنطقة، ولم يتم اعتقال أي شخص في الحادث.
وأسفر حريق واحة “أولاد شاكر” بجماعة “أوفوس” عن ضياع أزيد من 900 نخلة، وكانت الخسائر كبيرة على الفلاحين الذين يعتمدون على إنتاج التمور في المنطقة لتوفير حاجيات العيش، مما يبرز ضعف البرامج التي تقوم بها الوكالة الوطنية لتنمية الواحات لمساعدة الفلاحين على حماية أشجار النخيل وتنقية الأعشاش، وإعادة السلطات توجيه ميزانية البرامج الموجهة للنهوض بالواحة لفائدة فلاحيها.