جهات

الأمطار الأخيرة تعري واقع البنية التحتية بتطوان

الأسبوع – زهير البوحاطي

    رغم النشرة الإنذارية الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية من مستوى اليقظة الأحمر، لتفادي وقوع خسائر، إلا أن الجماعة الترابية لتطوان والسلطة المحلية وإلى جانبهم الشركة المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء وتطهير السائل، لم تحرك لجان اليقظة على مدار 24 ساعة التي كانت كافية لإغراق العديد من الأحياء وسط فيضانات وسيول جارفة، ولم يتم تسريح مجاري المياه الممتلئة بالأتربة والتي كانت السبب الرئيسي في وقوع الفيضانات وإغلاق الشوارع ودخول المياه إلى المنازل، خصوصا حي الإنارة بطريق مارتيل والأحياء المجاورة، هذا الحي الذي يعد من النقط السوداء بتطوان بسبب تكرار نفس المشاكل كلما تساقطت الأمطار.

ولم تتحرك الجهات المعنية لوضع حد لهذه الكوارث الطبيعية التي تعرفها تطوان كل سنة، عبر تشييد بنية تحتية قوية تصمد في وجه الأمطار، وتقوية شبكة مجاري المياه، خصوصا مجاري الصرف الصحي التي بدورها فاضت وغمرت منازل المواطنين، (لم تتحرك) إلا بعد أن حوصر التطوانيون بالمياه من كل جانب، حيث تدخلت الوقاية المدنية في عملية إنقاذ الأسر التي غمرت مياه واد المحنش منازلهم، واستعملت قارب إنقاذ من أجل إخراج الأسر المحاصرة ونقل المتضررين إلى المستشفى من أجل تلقي الإسعافات الضرورية.

تتمة المقال تحت الإعلان

ولم يختلف الوضع بمدينة العرائش التي غمرت مياه الأمطار المنطقة الصناعية والعديد من الأحياء ووسط المدينة، وهي حوادث تتكرر كل سنة دون إيجاد حلول لها عبر تقوية البنية التحتية، كما غرقت شوارع طنجة في المياه التي لم تجد لها مخرجا بسبب انغلاق مجاري المياه والصرف الصحي وارتفاع منسوب مياه واد مغوغة التي وصلت إلى داخل مؤسسة تعليمية، كما أن العديد من الأحياء لم تسلم من هذه الفيضانات رغم برنامج حماية طنجة من الفيضانات، حيث كان موضوع اتفاقية متعددة الأطراف السنة الماضية، ورصد له غلاف مالي بحوالي 310 ملايين درهم، وشمل البرنامج العديد من الأحياء والنقط السوداء المعرضة للفيضانات.. فهل تبخر هذا المشروع لتغرق طنجة في الفيضان مثلها مثل باقي المدن الشمالية ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى