مواطنون يسألون وزارة الثقافة عن إقصاء قاعات سينمائية تاريخية بتطوان
الأسبوع – زهير البوحاطي
أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل، عن مبادرة إنجاز مشروع افتتاح 150 قاعة سينمائية بجميع أقاليم المملكة، حيث تم افتتاح 50 قاعة في انتظار 100 قاعة الأخرى، والتي ستساهم في توفير بنية قوية ومريحة للفنانين والمخرجين والمنتجين، وفتح الأبواب أمام الشباب لإبراز مهارتهم السينمائية، والتواصل مع الفنانين والمخرجين، وقد استحسن العديد من المهتمين بالشأن الثقافي والفني، خلق دينامية جديدة مع مختلف الفاعلين المهتمين بهذا القطاع، حيث تم خلال الأسابيع القليلة الماضية، افتتاح 6 قاعات سينمائية همت بعض المدن منها طنجة، العرائش، تطوان، مارتيل، المضيق، الفنيدق، لكن وزارة الثقافة استثنت من هذه المبادرة كلا من شفشاون، ووزان، والحسيمة، والناظور، رغم أن عمالاتهم تابعة لجهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة، الأمر الذي يطرح التساؤل على الوزارة بسبب إقصاء هذه المدن من قاعات سينمائية، وما هي المعايير التي اعتمدتها لفتح هذه القاعات السينمائية في مدن تتوفر على مراكز ثقافية وقاعات سينمائية وحرمان العديد من مواطني المدن الأخرى، وكذلك الشباب الموهوبين، الذين هم بمثابة ذخيرة لهذا الوطن ومصدر ثروته في جميع الميادين وليس الثقافة فقط، كما يمكنهم من خلال توفير هذه القاعات السينمائية، أن يبرزوا مواهبهم وتحقيق أحلامهم؟
ويقع هذا في الوقت الذي تنتظر فيه ساكنة الشمال عودة الحياة السينمائية للوجود مع التركيز على الأفلام المغربية التاريخية من أجل التعريف بالهوية الشمالية وتاريخها من خلال إنتاج أفلام ومسلسلات تحكي عن تاريخ المدن الشمالية خصوصا في عهد الحماية الإسبانية.
واستنكر العديد من التطوانيين إقصاء وزارة الشباب والثقافة والتواصل لقاعتين سينمائيتين تشكلان تاريخ وحضارة تطوان، وهي سينما “فيكتوريا” المتواجدة بشارع عبد الكريم الخطابي بحي الباريو، والتي تم إغلاقها منذ سنوات وأوشكت على الانهيار، وكذلك سينما “مونيمونتال” المتواجدة وسط المدينة، حيث تحولت بدورها إلى خربة مهجورة بعدما تم إغلاقها في السنوات الماضية.
وتدعو ساكنة تطوان الجهات المعنية، إلى التدخل العاجل لحماية وصيانة وترميم هذا الإرث المهدد بالاندثار، والمحافظة عليه من خلال تحويله إلى مركز ثقافي أو متحف، نظرا لما تزخر به هذه القاعات من زخارف وهندسة نيو ـ موريسكية.