لماذا تصمت السلطات عن أفعال الرعاة الرحل بتزنيت؟
تزنيت – الأسبوع
وجهت النائبة البرلمانية نزهة أباكريم، عن الفريق الاشتراكي، مؤخرا، سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، قصد اتخاذ إجراءات رادعة ضد الرعاة الرحل الذين يقومون بتخريب مصادر عيش السكان المحليين بالجماعات الترابية التابعة لدائرة أنزي بإقليم تزنيت جهة سوس ماسة.
وقالت النائبة أن جمعية “أجكال للتنمية المستدامة والمحافظة على البيئة” بجماعة أربعاء أيت أحمد بإقليم تزنيت، تقدمت بعدة شكايات إلى السلطات المحلية والإقليمية وإلى النيابة العامة بابتدائية تزنيت، من أجل رفع الضرر الذي لحق منطقة أدرار (أكادير، أكجكال، أيت إحي، أيت ويديرن والنواحي) من جراء احتلال الرعاة الرحل بواسطة قطعان مواشيهم (أغنام، ماعز، إبل) لأراضي ومزارع الساكنة المحلية، موضحة أن هذه القطعان التي تقدر بآلاف الرؤوس، هاجمت مزارع وحقول ومراعي الساكنة، وأتلفت ثمار أشجار الأركان وأشجار أجكال النادرة، كما أتلفت محتوى الخزانات المائية التقليدية التي تعتبر مصدر الماء الشروب للسكان في ظل توالي سنوات الجفاف، بل أكثر من ذلك، تعرضت الساكنة لمختلف التهديدات من قبل هؤلاء الرعاة الرحل وتلقت من قبلهم وابلا من السب والشتم.
وطالبت النائبة وزير الداخلية بالكشف عن التدابير الفورية التي ستتخذها الوزارة لتحريك السلطات والقوات العمومية لوضع حد لهجوم وترامي الرعاة الرحل على مجالات عيش ساكنة منطقة أدرار وعموم دائرة أنزي، وعن الإجراءات المتخذة في حق المعتدين من ممارسي الرعي الجائر، من أجل تعويض مختلف الخسائر التي تسببوا فيها، وكذا العقوبات التي ستتخذها الوزارة في حق الرعاة الرحل.