رمضان بسطات.. إدارات شبه معطلة وموظفون صائمون عن العمل
نورالدين هراوي. سطات
يمتنع بعض الموظفين في بعض القطاعات والمصالح الإدارية بسطات عن القيام بالمهام المنوطة بهم، أو التأخر في تنفيذها، ومماطلة المرتفقين، حيث تعيش معظم الإدارات العمومية شبه شلل وعطالة، خاصة في هذا الشهر الأبرك، ويزداد الأمر تعطيلا إداريا يوم الجمعة من كل أسبوع بدعوى أداء بعض الموظفين المدمنين على “السليت” للصلاة متذرعين بالذهاب إلى المساجد وبمبررات مختلفة لكي يتغيبوا دون العودة إلى مقرات عملهم، وإهمال المرفق العام.
وبخلاف القطاع الخاص المتسم بالصرامة وربط الأجر بالعمل، فإن القطاع العمومي وفي بعض الإدارات، وخاصة بالجماعات المحلية بالإقليم، يعرف تسيبا طيلة أيام شهر العبادة والعمل، حيث معظم المكاتب فارغة والمواطنون في طابور الانتظار ومصالحهم معطلة إلى إشعار آخر، وتتفاقم هذه الظاهرة السلبية المتكررة سنويا في الأيام الأخيرة من شهر الصيام مع اقتراب العيد برقم قياسي، تقول مصادر محلية نقلا عن العديد من المتضررين الذين يقصدون المرفق العام لقضاء أغراض إدارية.
وبلغة ميدانية، زارت ذات المصادر العديد من الإدارات وسجلت رقما قياسيا في الغيابات والاختفاء عن المكاتب، خاصة يوم الجمعة، أما باقي أيام الأسبوع، فالحضور تحول إلى شبه عرف والعمل أصبح بالتناوب، حيث تحضر مجموعة وتتغيب أخرى وهكذا دواليك ببعض الإدارات والملحقات والجماعات الترابية بالإقليم، وإهمالهم لمصالح الناس، باستثناء الإدارات المرتبطة ببعض القطاعات الحيوية كالأمن والقضاء ومركز تسجيل السيارات، أما الإدارات السائبة، التي يشار إليها بالأصابع وتهم الغيابات والتقاعس وأداء العمل مقابل الأجر الشهري، فهي في غنى عن المساءلة وكأنها تعمل على شكل مقاولات ذاتية لنفسها وغير تابعة للقطاع العمومي، لا تحترم التوقيت الإداري المتعارف عليه وتضرب بعرض الحائط مصالح الموطنين والمرتفقين، يؤكد السواد الأعظم من قاصدي الإدارات العمومية.
واعتبرت المصادر المشتكية، أن “ظاهرة السليت المزمن والمرضي” وغيرها لدى بعض الموظفين بسطات، أصبحت لا تطاق ويجب التصدي لها باتخاذ الإجراءات الزجرية والقانونية في حقهم، وخاصة الغيابات غير المبررة.