رياضة | تراجع مستوى البطولة الوطنية يحتم البحث عمن المسؤول
الرباط – الأسبوع
في ظل الرتابة والملل الذي يخيم على مباريات البطولة الوطنية، لم تعد الجماهير المغربية تغريها مباريات البطولة، بسبب تراجع مستوى جل الفرق وغياب الجماهير عن المدرجات، مما جعلها تتراجع في تصنيف الاتحاد الإفريقي لترتيب البطولات الاثنتي عشر الأعلى تصنيفا في القارة الإفريقية، بعد نهاية مرحلة المجموعات من المسابقات الإفريقية للأندية.
فرغم هيمنة دول شمال إفريقيا على المراكز المتقدمة، فقد جاء المغرب في الرتبة الثانية برصيد 138 نقطة، بعد الفوز بما لا يقل عن أربعة ألقاب قارية بين دوري أبطال أوروبا وكأس الكونفدرالية في السنوات الأربع الماضية، ومصر في مقدمة الترتيب برصيد 154 نقطة، بفضل العروض الاستثنائية التي قدمتها أنديتها على الساحة القارية في المواسم الأخيرة، بينما البطولة الجزائرية، التي توجت بطلة لكأس “الكاف” الموسم الماضي، فهي تتمركز في المرتبة الثالثة برصيد 114 نقطة، متبوعة بجنوب إفريقيا برصيد 101، ثم تونس بما مجموعه 87 نقطة.
تراجع البطولة الوطنية على مستوى التصنيف القاري، يؤكد ضعف البطولة الوطنية وأن الإثارة كانت تخلقها الجماهير في المدرجات وليس التنافسية بين اللاعبين في الملعب، الأمر الذي يؤكده ارتفاع شكاوى الشارع الكروي المغربي خلال الموسم الحالي، على مواقع التواصل الاجتماعي، بخصوص تردي منتوج البطولة “برو” ودخول جل المباريات في أشواط من الرتابة، تقنيا وجماهيريا، باستثناء احتجاجات الأندية على التحكيم والفضائح المتعلقة به التي تضفي إثارة من نوع آخر على البطولة.
وفي ظل هذا التراجع المهول، يطرح السؤال من المسؤول عن فشل ورش التكوين خلال السنوات العشر الأخيرة والذي ساهم بدوره في تدني المنافسة تقنيا، في انتظار ثمار العمل الذي تقوم به الجامعة في هذا الجانب خلال السنوات المقبلة، والذي ساهم في إقصاء الأندية المغربية المشاركة في المنافسات الخارجية، باستثناء نادي نهضة بركان الذي تأهل لدور ربع نهائي كأس “الكاف”، في تراجع مخيب للمشاركات المغربية في البطولات الإفريقية ؟