فشل عامل أسفي في تحقيق التنمية المحلية المفقودة وضبط المنتخبين
أسفي – الأسبوع
تعاني مدينة أسفي الكثير من الظواهر السلبية في عهد الحسين شينان، عامل الإقليم، حيث لازالت حاضرة المحيط تعيش بدون برامج تنموية حقيقية أو مشاريع للنهوض بها حتى تكون على الأقل مثل مدن ساحلية أخرى، كأكادير، وأصيلة، والصويرة.
انتشار الباعة المتجولين واحتلال الملك العام والتجارة العشوائية وسط الشوارع، ووسط سوق فوضوي يومي.. كلها مظاهر سلبية تسيء لصورة وجمالية أسفي أمام الزوار والسياح، بالإضافة إلى ضعف النظافة وغياب أماكن وفضاءات استراحة للمواطنين، وعدم تطوير الكورنيش الذي كلف إنجازه ملايين الدراهم، كما تعيش ساكنة المدينة على وقع العديد من المشاكل الاجتماعية والمظاهر السلبية، أبرزها انتشار المختلين عقليا والمشردين والمنحرفين في ظل غياب سياسة اجتماعية من قبل مصالح العمالة لإيواء هؤلاء ونقلهم إلى المراكز الاجتماعية للأمراض العقلية والنفسية، إضافة لتفشي البطالة وغياب فرص للشغل، وأسواق نموذجية تفتح آفاقا لشباب المدينة الذين يعيشون الإحباط في ظل الصراعات السياسية الدائرة بين المنتخبين، أغلبية ومعارضة، ومجلس يتخبط في الكثير من الاختلالات وسوء التدبير والفشل في تنزيل البرامج التنموية.
ويحمل العديد من الفاعلين والجمعويين في المدينة مسؤولية ما يحصل في أسفي، للعامل، المسؤول الأول عن تدبير شؤون المدينة، سواء على الصعيد المحلي أو الجماعي أو الاقتصادي والتنموي، خاصة بعد تكوين تحالف وصعود أشخاص منتخبين لا تهمهم سوى المصالح الشخصية والمقاعد وتمت تزكيتهم من قبل السلطات الإقليمية، لكنهم أبانوا عن فشلهم بعد سنوات من تقلدهم مسؤولية تدبير الشأن الجماعي.
وقد وجهت فعاليات محلية وحقوقية شكايات وتحذيرات إلى عامل الإقليم من أجل التدخل لتصحيح الأوضاع التي تعرفها الجماعة الحضرية والعديد من المجالس الجماعية الترابية الأخرى، بسبب الاختلالات والأخطاء التي يقوم بها بعض المنتخبين والرؤساء، والذين جعلوا مصالحهم أهم من مصالح الساكنة.