هل يسقط رئيس الرجاء البيضاوي كما سقط رئيس الوداد البيضاوي ؟
الرباط – الأسبوع
بينما ينتظر انطلاق مسلسل محاكمة سعيد الناصري، رئيس فريق الوداد البيضاوي، من المنتظر أن تحسم الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، يوم الأربعاء القادم، في القضية التي يتابع فيها النائب البرلماني محمد بودريقة، رئيس الرجاء الرياضي ورئيس مقاطعة مرس السلطان، بتهمة إصدار شيكات بدون رصيد والتي تقدر بـ 800 مليون سنتيم.
وقررت المحكمة إدراج القضية في المداولة في غياب المتابع محمد بودريقة، المتواجد في فترة نقاهة بالديار الإنجليزية بعد خضوعه لعملية جراحية على القلب، إلا أن هناك غموضا حول سر بقائه في الخارج، خاصة وأنه سبق أن قام بزيارة للمحكمة أثارت الكثير من التساؤلات.
وقرر بودريقة السفر إلى الخارج في شهر يناير الماضي، لكسب الوقت والبحث عن تسوية لقضية الشيكات مع الدائنين بعيدا عن المحاكم، إلا أن إدراج القضية في المداولة يضعه في ورطة حقيقية، خاصة وأن صدور الحكم سيضعه أمام مسطرة العزل من منصبه كرئيس لمقاطعة مرس السلطان في ظل غيابه عن اجتماعات المجلس منذ شهرين.
وسبق لوزارة الداخلية أن عزلت سابقا رؤساء جماعات ونوابا للرئيس بسبب إقامتهم خارج أرض الوطن وانقطاعهم عن أداء مهامهم، طبقا لمقتضيات المادة 69 من القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات الترابية.
وبدأت الهيئة القضائية النظر في هذا الملف منذ 14 فبراير الماضي، بعدما تم وضع شكاية من قبل الدائنين يوم 9 فبراير، تزامنا مع قرار بودريقة السفر إلى الخارج، مما سيضعه أمام حكم آخر أمام القضاء.
وسبق للمحكمة الابتدائية بعين السبع أن أصدرت حكما في حق بودريقة بالحبس 4 سنوات موقوفة التنفيذ وأدائه أزيد من مليار سنتيم كغرامة وتعويض للطرف المدني، في ملف يتعلق بشيكات بصفته الشخصية، وأيضا ممثلا قانونيا لإحدى الشركات.