الاستقلالي الخليفة يحذر من خبابا اتفاقيات “سيداو” ويدعو إلى استفتاء حول مدونة الأسرة
الرباط – الأسبوع
اعتبر امحمد الخليفة، القيادي الاستقلالي والوزير السابق، أن “قضية الإصلاح متجذرة في النفوس، وهي رسالة الأنبياء، وهو طبع بشري في الإنسان السوي، وعندما نتحدث عن مدونة الأحوال الشخصية اليوم، يجب أن نعرف أنه من حق أي أحد أن يقول رأيه، والرأي الحقيقي للمغاربة هو ما سمعناه، ولو كان الأمر يتعلق باستفتاء شعبي لرأينا العجب العجاب ولرأيتم الإجماع”.
وأكد الخليفة، أن خطاب الملك بخصوص تعديل مدونة الأسرة، كان واضحا، ولا يمكن لأي أحد أن يقول إنه لم يفهمه، لأن جمله وكلماته كانت واضحة ودقيقة ومباشرة، حين قال إنه لا يمكن أن يحلل حراما أو يحرم حلالا، رغم أنه لم يكن بحاجة إلى تأكيد هذا، معتبرا أن هناك أن من يريد أن يجعل من الرسالة الملكية إلى رئيس الحكومة بخصوص تعديل المدونة، مطية من أجل تبرير ما لا يبرر وفرض ما لا يمكن فرضه.
وقال القيادي الاستقلالي: “نحن بلد لنا تاريخ وحضارة وتقاليد وتاريخ أكبر من مجيد، ونحن في هذا الوطن حماة لقيم الإسلام الخالدة ليس فقط في وطننا، ولكن فيما نشرناه في غرب إفريقيا ووسطها، وإلى الآن لا يزال الإسلام شامخا في تلك الديار بفضل المغاربة، وعندما تذهبون إلى أعظم دولة في إفريقيا مسلمة، نيجيريا، سترون ما تركه المغرب هناك في الزوايا وفي البيوت التي يذكر فيها اسم الله كثيرا وفي المساجد، والمغرب كان له إشعاع لا زالت أثاره في الحفاظ على الإسلام في الديار الأندلسية لمدة 6 قرون”، مشددا على أنه لا ينبغي لها التخلي عن مرجعية المملكة الإسلامية العليا والالتزام بالقيم والمبادئ التي تشكل أساسا للهوية الوطنية وتاريخها.
وأكد أن إمارة المؤمنين في المغرب لعبت دورا كبيرا وأساسيا قائلا: “علينا أن نعتز بأن إمارة المؤمنين لعبت دورا كبيرا وأساسيا في الحفاظ على تعاليم الدين الإسلامي السمحة، والقبض عليها كالقابض على الجمر من أجل أن يبقى المغرب محصنا ضد كل ما كان وما وصلنا إليه اليوم، وهو أخطر من كل ما كان، ويجب أن نستحضر محطتين: الأولى أن المغرب منذ أن دخل إليه مذهب الإمام مالك صرنا حوالي 14 قرنا في حياتنا لا نطبق إلا القرآن الكريم ولا نطبق من المذاهب الكثيرة العشرة إلا مذهبا واحدا وظلت إمارة المؤمنين متشبثة بهذا المذهب، ولم تكن أي مشكلة في المغرب”.
وانتقد الوزير السابق ما صدر عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان بخصوص تعديل مدونة الأسرة، لأن ما صدر عنه غير معقول وغير مقبول، لأنها تهدف إلى تدمير الأسرة والتطبيع مع الجندر، معتبرا أن الأحزاب والهيئات قدمت مذكرات فيها مخالفة لتوجيهات وإشارات الملك، والتي هي إشارات موجهة للجميع لكي نكون موحدين في مواجهة الخطر الخارجي، خاصة وأن المغرب يواجه ضغوطا دولية تهدف لإزالة تحفظات المغرب على الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالأسرة، وقال أن “المغرب يواجه ضغوطا دولية لإزالة تحفظاته على الاتفاقات الدولية سيداو، الخاصة بالأسرة، ويقول أن تلك التحفظات غير ملزمة لأنه لدينا دستور وقرآن وإمارة المؤمنين التي مسؤوليتها حماية الإسلام في هذه الديار، ولكن يجب أن نكون يقظين لهذه الاتفاقيات في موضوع العقيدة، لأن الأحوال الشخصية للمغاربة تدخل في صميم العقيدة، والقرآن لم يترك شيئا لكي نجتهد فيه، ويجب أن يكون الاجتهاد بالعلم والعلماء وليس من أي شخص غير مختص بالمجال ولا علاقة له بالفقه والتفسير”.