جهات

لماذا تهمل جماعة فاس الأبواب التاريخية للمدينة العتيقة؟

فاس – الأسبوع

    عبرت فعاليات حقوقية ومدنية في مدينة فاس، عن استيائها من هدم الباب التاريخي “سيدي العواد” بحي الرصيف بالمدينة العتيقة، الشيء الذي أثار الاستغراب وطرح تساؤلات عريضة حول إزالة بوابة تاريخية مقابل إنجاز موقف للسيارات على حساب الآثار التاريخية العريقة.

وتعتبر هذه البوابة التي تم هدمها من الآثار التاريخية للمدينة العتيقة بفاس، دون استحضار أهميتها وتاريخها، خاصة وأنها تعد مدارا سياحيا في مدخل المدينة القديمة، الأمر الذي أغضب فعاليات عديدة من بينهم منتخبين وبرلمانيين، حيث استغربت النائبة البرلمانية ريم شباط – مثل باقي الساكنة – هدم باب “سيدي العواد” بالمدينة العتيقة لإنجاز موقف لخمسين سيارة بغلاف مالي مهم في غياب أي لوحة توضيحية للبطاقة التقنية للمشروع، في الوقت الذي كانت تحتاج فيه ساحة الرصيف لإعادة تأهيلها بغية تسهيل الولوج للمدينة القديمة.

تتمة المقال تحت الإعلان

ودعت شباط مسؤولي المدينة إلى إعادة النظر في القرارات العشوائية التي تؤثر على المدينة، واتخاذ قرارات مدروسة وشاملة تأخذ بعين الاعتبار احتياجات السكان والتراث الثقافي والعمراني للمدينة، مستغربة “بناء مرآب للسيارات بجوار وادي الجواهر دون استحضار ودراسة الفيضانات التي قد تأتي وتكلفنا خسائر مادية وبشرية، عوض التفكير في خلق فضاء متجدد لإنعاش التجارة والسياحة والاهتمام بالباعة المتجولين من خلال خلق مشاريع تنموية لإدماجهم ومواكبتهم في ساحة الرصيف، التي كانت تشهد أنشطة اقتصادية مهمة ومصدر دخل للعديد من الأسر بالمدينة القديمة، إضافة إلى أن الساحة تعتبر بمثابة مدار سياحي ومدخل رئيسي للمدينة القديمة”، تقول شباط، مضيفة: “هذا المشروع غير مجدي للنفع، وهدر للمال العام ويجب إعادة النظر فيه”.

وختمت ذات المتحدثة تدخلها برسالة: “كفى من التدبير الارتجالي لمدينة فاس العريقة”، وجهتها لمنتخبي العاصمة العلمية، سواء على مستوى الجماعات الترابية أو البرلمان، قائلة: “فاس تحتاج نخبا ومسؤولين يليقون بتاريخها وعراقتها قادرين على الترافع الجدي على هذه المدينة التي يشهد الجميع أن ماضيها أفضل من حاضرها”.

تتمة المقال تحت الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى