“أسرار العاصمة” لعدد 26 يناير إلى 01 فبراير 2024
أسرار العاصمة
» إلى متى تستمر إخفاقات مجالس العاصمة لإرساء قواعد السياحة في العاصمة؟ فلا مبادرة واحدة صدرت لتنزيل هذه القواعد، وفي بلدية مدينة متآخية معنا هي إشبيلية الإسبانية، لها قسم للسياحة على رأسه نائب العمدة، مهامه جلب أكبر عدد من السياح المختارين من دول أمريكية وآسيوية واسكندنافية وأسترالية، من مهن راقية، فالنائب يجلب لمدينته رواجا اقتصاديا، بخلاف من عندنا.
__________________________
» يؤسفنا أن نتطرق لموضوع بسيط، وما كنا لنهتم به لولا تخلي قسم الإنارة العمومية على ضبط مهامه، وها هي أمامكم أعمدة هذه الإنارة تعلوها مصابيح محاطة بواقيات زجاجية لم تمسها يد لإزالة الأوساخ التي تعلوها منذ سنتين مما حولها إلى عرقلة للسير، فهذه الخدمة هي المرفق الوحيد المتبقي من صلاحيات الجماعة، ومع ذلك لا يحظى بأي صيانة كما هو الحال بالنسبة للأضواء المنظمة للمرور وأعمدتها.
__________________________
» لا زالت المحطة الطرقية السابقة بحي يعقوب المنصور فارغة، مهملة، بدلا من توظيفها في أشغال سوسيو اقتصادية، وكان على الجماعة برمجتها قبل إفراغ المحطة، فهل ستؤول كما آلت وضعية محطة حافلات الوكالة الحضرية للنقل والتي صارت اليوم “خربة” بنفس شارع الحسن الثاني المهيكل كحي صناعي؟ للتذكير، فهذه المحطة هي أيضا في ملكية الجماعة.
__________________________
» جل الهياكل الإدارية والجماعية التي تتبناها المجالس المنتخبة في تسيير شؤون العاصمة، أصبحت غير مواكبة لهذا التسيير في عاصمة عظيمة، فالأقسام والمصالح واللجان والقانون الجماعي والقوانين الداخلية، لم تعد أبدا قادرة على إعطاء أي قيمة إضافية للمجتمع الرباطي، الذي شهد له الجميع بالتطور السريع، فلا بد إذن، من قانون خاص للعاصمة.
__________________________