غياب الحكومة عن البرلمان يغضب المعارضة
الرباط – الأسبوع
انتقدت المعارضة البرلمانية تهرب رئيس الحكومة عزيز أخنوش من المساءلة وحضور الجلسة الشهرية، وعدم حضوره خلال الدورة الخريفية الحالية سوى مرة واحدة فقط.
ورفض نواب المعارضة استمرار غياب رئيس الحكومة عن جلسات البرلمان، معتبرين ذلك تنصلا من الالتزامات وعن انشغالات المواطنين، ويثبت أن الحكومة تعيش عزلة تواصلية وتتخوف من مواجهة المغاربة والمعارضة.
واستنكر الفريق النيابي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الغياب المتكرر لرئيس الحكومة عن جلسات المساءلة الشهرية، للإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالسياسات العمومية.
واعتبر النائب البرلماني سعيد بعزيز، غياب رئيس الحكومة عن جلسات أسئلة السياسة العامة التي تهم المواطنين، خرقا لمقتضيات الفصل 100 من الدستور، ومقتضيات المادة 278 من النظام الداخلي، وقال: “هذه الدورة الخريفية مرت منها حوالي أربعة أشهر كان من المفترض أن يكون رئيس الحكومة قد حل بهذه القبة أربع مرات من أجل الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالسياسة العامة، لكنه جاء مرة واحدة يوم 27 نونبر”، ملتمسا من رئاسة المجلس أن تحضر رئاسة الحكومة للإجابة عن الأسئلة التي ينتظرها المواطنون.
من جانبه، قال عبد الصمد حيكر، البرلماني عن المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، أن رئيس الحكومة يتهرب من مناقشة القضايا المرتبطة بالسياسات العامة، لكونه لم يحضر للبرلمان منذ ثلاثة أشهر، معتبرا أن الغياب المتكرر لا يعد تطاولا فقط على قواعد الدستور والنظام الداخلي لمجلس النواب، وإنما يتضمن تعبيرا عن عجز الحكومة في التواصل مع القضايا المرتبطة بالسياسات العمومية والتي تهم المواطنين.
بدوره، عبر رئيس الفريق الحركي إدريس السنتيسي، عن استيائه من عدم تفاعل الحكومة مع مقترحات القوانين التي تقدم بها فريقه، والتي بلغت 61 مقترحا، مشيرا إلى أنه لا يجد هذا العدد من المقترحات في موقع الوزارة المنتدبة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، إذ يوجد فقط 41 مقترح قانون، بينما لا يوجد في موقع مجلس النواب إلا 29 مقترحا.