مواطنون يحتجون ضد سيارات الأجرة الصغيرة بتطوان
الأسبوع – زهير البوحاطي
لا حديث اليوم بجهة الشمال إلا عن التصرفات اللامسؤولة الصادرة عن بعض سائقي سيارات الأجرة الصنف الصغير، بسبب ارتكابهم لمخالفات تتنافى مع مسؤوليتهم تجاه الزبائن، من سب وشتم، وكذا الامتناع عن حمل الركاب إلى وجهاتهم، حيث أصبحوا يفرضون خطوطا معينة على الزبائن وكأنهم يشتغلون في سيارات الأجرة الصنف الكبير، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في انتشار النقل السري، خصوصا بالأحياء الشعبية.
في الوقت الذي يحصل فيه سائق سيارات الأجرة على رخصة الثقة، يتعهد بمجموعة من القواعد المهنية، منها الحرص وصيانة كرامة المواطنين، وحملهم إلى وجهتهم داخل نطاق اختصاصهم، غير أنه يلاحظ خلال هذه الأيام امتناع بعض السائقين عن حمل المواطنين إلى أين يرغبون، كما أنهم يزيدون في التسعيرة، خصوصا على السياح.
ويرفض بعض السائقين حمل شخص أو شخصين أو ثلاثة مجتمعين، بل يعمدون إلى إركاب كل زبون على حدة حتى تكتمل المقاعد الثلاثة لنقلهم إلى اتجاهات متفرقة كل واحد بتسعيرة، قصد تحقيق ربح أكبر على حساب المواطن دون أخذ الإذن من الزبون في حالة إذا رغب السائق في إيصال زبون آخر، وزيادة على هذه الخروقات العشوائية التي تتم في واضحة النهار، عدم تشغيل العداد كما هو معمول به، ومن الواجب على كل سائق سيارة أجرة من الصنف الصغير تشغيله خلال حمل الركاب، وهذا شيء قليل من التصرفات الطائشة والغير مسؤولة التي تصدر عن بعض سائقي سيارات الأجرة الذين تحولوا إلى أشخاص يرهبون الزبائن.
ويطالب العديد من المواطنين بجهة الشمال، الجهات المعنية وعلى رأسها السلطة المحلية، بالتدخل العاجل لوضع حد لهذا التسيب الذي يعرفه قطاع سيارات الأجرة الصنف الصغير، وتكثيف عمليات مراقبة تطبيق المقتضيات المنظمة لهذا القطاع، وسحب رخصة الثقة من كل مخالف للقوانين وعدم منحها لأصحاب السوابق القضائية كما كان سابقا، وتنظيف هذا القطاع من كل الشوائب التي أخرجت العديد من المواطنين، خصوصا على منصات التواصل الاجتماعي، عن صمتهم لما يتعرضون له من إهانات وإساءة من طرف بعض السائقين الغير مهنيين.