جهات

وزان.. مدينة سياحية تحت رحمة الأزبال

الأسبوع – زهير البوحاطي

    لم يكن بمقدور مدينة وزان أن تنال نصيبها من التنمية المتجلية في البنية التحتية والإنارة العمومية وتجويد الخدمات الضرورية من النقل والنظافة وغيرها من الوسائل الضرورية، رغم أن وزان مدينة سياحية ذات طابع جبلي يقصدها الآلاف من السياح والزوار مغاربة وأجانب، من أجل التمتع بمناظرها ومعالمها التاريخية، لكنها لم تحظ باهتمام كافي من طرف المسؤولين والساهرين على الشأن العام بالمدينة المهمشة والمقصية رغم صغر حجمها.

ورغم أن المدينة حصلت على صفقة من أجل إعادة إصلاح وتهيئة شارع محمد الخامس الرئيسي بالمدينة، والذي يعرف أشغال التهيئة منذ شهور ولم تكتمل بعد بسبب غياب المراقبة من طرف السلطة المعنية رغم استنكارات المواطنين لبطء هذه الأشغال التي تسير كسير السلحفاة، كما أن البرامج التنموية لم تشمل جميع الشوارع والأحياء، حيث اقتصر الأمر على الشارع الرئيسي لتغطية الشمس بالغربال، وفق تعبير العديد من المواطنين.

تتمة المقال تحت الإعلان

وتشهد شوارع وأزقة وزان هذه الأيام انتشار الروائح الكريهة المنبعثة من حاويات الأزبال المنكسرة التي لا يتم تنظيفها وغسلها أو استبدالها من طرف الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة بالمدينة، وهي مشاهد تدل على العبث واللامبالاة التي تتعرض لها هذه المدينة المغلوب على أمرها، والتي كان من المفروض أن تنال نصيبها من التنمية كباقي المدن الشمالية التي تعتمد على المجال السياحي وتنشيط اقتصاد المدينة وترويج المنتجات المحلية، إلا أن مظاهر تكدس النفايات في ظل غياب آليات للتخلص منها في وقت منتظم ومحدد، يساهم في عزوف السياح والزوار عن زيارة المدينة ويخنق المجال الاقتصادي الذي هو في تراجع.

وتظل معضلة النفايات بمدينة وزان من أبرز الإشكاليات التي تؤرق ساكنة المنطقة، لهذا فهي تتطلب تدخلا عاجلا من طرف السلطات المعنية لإيجاد حل لملف النظافة وإلزام الشركة المفوض لها هذا القطاع، باحترام دفتر التحملات، وذلك من أجل إنقاذ وزان من كارثة بيئية ستكون لها عواقب وخيمة على الساكنة وقطاع السياحة بصفة عامة، وتحولت إلى أزمة بسبب انتشار الحشرات الضارة والروائح الكريهة.

تتمة المقال تحت الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى