لماذا قبل المغرب المساعدات من قطر والإمارات وإسبانيا والمملكة المتحدة ورفضها من فرنسا ؟
الرباط. الأسبوع
أكد خالد الزروالي الوالي، مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية، أن المملكة المغربية لا تواجه تداعيات الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز ومناطق أخرى، بطريقة عشوائية، وقال في تصريح لقناة “سي إن إن” الأمريكية، أن “هناك استراتيجية، ونعمل وفقا لها منذ زلزال 2004 بالحسيمة، ولن نخاطر بالاستراتيجية الكبيرة فقط لنكون لطفاء مع أي شخص”.
وأضاف الزروالي، أن هناك فرقا من إسبانيا وقطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة، يعملون في الميدان بتنسيق تام مع السلطات، مشيرا إلى أن السلطات إذا كانت في حاجة إلى المساعدة، ستطلب ذلك من أي بلد بما في ذلك فرنسا، وأوضح أن “المغرب يمتلك تاريخا طويلا في إدارة الأزمات ويتبنى استراتيجية تعتمد أفضل الممارسات الدولية، وهي المعتمدة منذ الزلزال الذي وقع في الحسيمة عام 2004، تبدأ بإنقاذ الأرواح وتوفير مأوى للعائلات والأفراد المتضررين، تليها مرحلة التقييم، وهي مرحلة ذات أهمية بالغة لإدارة الأزمات، ثم نبدأ مرحلة إعادة البناء والإعمار”.
وشدد نفس المتحدث على أهمية التنسيق في إدارة الأزمات، وإذا تم بشكل صحيح سننجح، وإذا لم يتم بشكل جيد يمكن أن يكون مضرا، قائلا: “نعمل بالفعل في الميدان، وإذا كنا بحاجة إلى مساعدة إضافية، سنطلبها، وأهم شيء الآن هو العمل وليس الكلام”، فـ”في بعض الأحيان تكون اللحظات الأولى محبطة للغاية بالنسبة للمواطنين، وهذا أمر طبيعي، فاللحظات الأولى للأزمة حاسمة للغاية، ولهذا السبب نحاول الحصول على المستوى الأمثل من التقييم حتى نتمكن من التحرك نحو نتائج جيدة”، يؤكد مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية.