اقتصاد

قضية الغازوال الروسي تكشف تغول شركات المحروقات في الدولة

الرباط. الأسبوع

    لازالت قضية الغازوال الروسي تطرح تساؤلات كثيرة لدى الرأي العام الوطني، خاصة في ظل صمت الحكومة ومجلس المنافسة عن هذه القضية، ورفض المطالب الداعية لفتح تحقيق في أسعار استيراد المحروقات الروسية.

في هذا السياق قال النقابي الحسين اليماني أنه بالرغم من انفراد بعض الشركات العالمية باستيراد الغازوال الروسي وتوزيعه بشكل مباشر أو غير مباشر في المغرب، ما زال التقارب والتفاهم شديدا في الأسعار المطبقة من قبل الموزعين في المغرب، ويفوق الأسعار التي كان معمول بها قبل التحرير في نونبر 2015.

وقال إنه: “من المقدر أن يصل مجموع هذه الأرباح الزائدة أكثر من 7 مليار درهم سنة 2023 دون احتساب الأرباح الاخرى المترتبة عن الاستفادة من الخصومات في الغازوال الروسي بالنسبة للشركات التي وجدت إليه سبيلا حتى الان”.

وتساءل: “إلى متى سيبقى المستهلك المغربي يؤدي المحروقات بالأسعار المرتفعة، ولا يسمح له الاستفادة من فرصة تنزيل الأسعار إبان تراجع الأسعار في زمن كورونا ومن فرصة تكرير البترول في المغرب وجني الثمار عن ذلك ومن الفرصة المتاحة اليوم في التخفيضات في الغازوال الروسي؟”.

وتابع: “هل نحن أمام سمو سلطة الشركات على سلطة الحكومات وما ذا بقي من معنى لمجلس المنافسة ولصلاحياته المكتوبة في دستور 2011؟”.

للإشارة فقد اعترف محمد غياث رئيس فريق الأحرار في مجلس النواب بقيام شركات محلية باستيراد الغاز الروسي، لكنه رفض تأسيس لجنة برلمانية للتقصي في القضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى