بعد الغضبة الملكية .. فضيحة تلاعبات و اختلاس جديدة لصندوق الإيداع و التدبير بشمال المغرب

بعد أن خرجت الجهات الرسمية عن صمتها فيما بات يعرف بملف الشركة العامة العقارية التابعة لصندوق الإيداع و التدبير بخصوص التحريات الأولية ضمن التحقيق الذي فتح بأمر ملكي و التي أكدت وجود خروقات و مجموعة من الاختلالات المالية في تدبير مشروع “بادس” بمدينة الحسيمة بعد عملية البحث و المراقبة التي قامت بها المفتشية العامة للمالية ، عادت رائحة الفضائح المالية و الأخلاقية لتزكم الأنوف من جديد بعد أن فجرت إحدى الصحف الوطنية اليوم فضيحة جديدة بطلها صندوق الإيداع و التدبير.
فطبقا لمصادر مطلعة كما نشر فإن صندوق الإيداع و التدبير تورط من جديد في اختلالات شابت بناء فندق سوفتيل الذي تعمل على بنائه بين مدينتي المضيق و الفنيدق شمال المملكة، حيث كشفت ذات المصادر أن تكلفة بناء الغرفة الوحيدة و تجهيزها بلغت 6 مليون درهم ، هذا في الوقت الذي لا تتجاوز تكلفة بناء و تجهيز غرفة نموذجية في فندق 3 ملايين درهم وفق المعايير الدولية حسب ما أفاد به خبراء مختصون في مجال العقار و المعمار.
و استغربت ذات المصادر من تخصيص شركة كبرى مثل “سي.دي.جي” مبلغا بهذا الحجم لبناء الغرفة الوحيدة ، ثم اضافت على ان المهندس المشرف على مشروع بناء الفندق هو أحمد زيات و هو في الآن ذاته يشرف على بناء فيلا فخمة للمدير العام للصندوق أنس العلمي تليق بمقامه على حد قول الجريدة.
و لم يقف الأمر عند هذا الحد ، إذ إن الشركة التي كلفت من قبل “سي.دي.جي“ بحفر الأساسات و التخلص من المستخلصات من الأتربة و الحجارة ، قامت برمي كل تلك الحفريات في البحر مما يشكل تهديد حقيقي للبيئة و صحة وسلامة المواطنين و الثروة البحرية و هو الأمر الذي كشفته الشركة الجديدة التي عوضت هذه الاخيرة بعد توقيفها.
من جهة أخرى ، علم من مصادر موثوقة على أن المدير العام “لسي.جي.إي” محمد علي غنام تعرض بمدينة الحسيمة لحادثة سير بعد اصطدام سيارته التي يقلها رفقة مستخدم من الشركة مع سيارة أخرى ، و أسفر الحادث عن إصابة غنام برضوض و جروح وصفت بالبسيطة.
هبة بريس