هل الوالي امهيدية معني بالغضبة الملكية في عقارات الحسمية؟
زحزحت الأرض تحت كل أقدام مسؤولي صندوق الإيداع والتدبير الذين لم يتوقعوا أن تطالهم تحقيقات واستجوابات اللجنة التي أمر الملك بتكوينها من طرف وزارتي المالية والداخلية للتحقيق في الخروقات والاختلالات والتأخير الذي عرفه مشروع مدينة باديس العقاري في الحسمية.
لكن الأخبار الواردة من الحسمية تقول أن الاستجوابات قد تطال العامل السابق في الحسيمة والوالي الحالي لوجدة امحمد امهيدية ، ربما لكون المشروع انطلق في زمن إشرافه الترابي والسلطوي على المدينة.
وبحكم حجم وثقل الغضبة الملكية، وبحكم العديد من المتغيرات فالمتوقع أن لا تعرف التحقيقات مع المعنيين اية استثناءات، وكل الذين مهدوا الطريق لمشروع يبدو انه ولد ميتا من المهد.
ويتوقع ان تمتد يد التحقيقات لمشاريع كثيرة بمدينة الحسيمة وغيرها من المدن المغربية، وبالتالي فالحملة في بدايتها، ولربما سيجعل منها الملك ترسيخا ميدانيا لمضامين خطابيه التاريخيين الأخيرين، وخاصة ما يتعلق بتوزيع الثروات وقيمة المغرب في مجال الرأسمال غير المادي.
فإذا كان المهاجرون المغاربة قد أكثروا الشكايات بخصوص مشاريع الحسيمة والسعيدية وغيرها فإن المواطن المغربي يتألم بصمت وينتظر إنصافه، في أيه لحظة، من كثرة التلاعبات في مشاريع البناء والعقار.
هبة بريس