خبير مغربي يقترح برتوكولا صحيا لاستئناف العمل في كورونا

    أعلن الدكتور الخبير الصحي المصطفى كرين عن بعض ملامح برتوكول دراسة أعدها حول الطريقة السليمة للعودة إلى العمل عقب التوقف الاضطراري الذي فرضته إجراءات حالة الطوارئ الصحية، حيث أكد أن استئناف العمل في المؤسسات العمومية والخاصة والشركات والإدارات، ينبغي أن يخضع لعملية “تقييم” علمية تمكن من تصنيف “العائدين للعمل” حسب درجة هشاشة وضعهم الصحي، ودرجة احتمال تعرضهم للإصابة بفيروس كورنا، ونقل العدوى.

وفي معرض حديثه عن هذا “البرتوكول الوقائي” الذي يقترحه كرين للعمل به من طرف الحكومة والمصالح الصحية، كإجراء مغربي ناجع لتفادي إهدار المجهودات التي بذلت حتى الآن وتفادي تعريض الرأسمال البشري للخطر، قال كرين إن احتمال حدوث موجة ثانية من الإصابات تبقى واردة في غياب “برتوكول صحي لاستئناف العمل”.

ويقوم البرتوكول المذكور، على تصنيف وترتيب المرشحين للعودة إلى العمل سواء في القطاع العام أو الخاص، بناء على خلاصات دراسات مؤكدة، ومتعددة، حسب الجنس والسن والبنية الجسمانية والمعطيات الصحية، حيث لا يمكن المساواة بين الشاب والمسن أو المرأة والرجل، كما لا يمكن وضع المصابين بالسمنة في نفس الدرجة مع من لا يعانون منها، كما لا يمكن وضع الذين يعانون من الأمراض المزمنة في نفس السلة مع أصحاب البنية الصحية السليمة، بالإضافة إلى معطيات أخرى يقترح الدكتور كرين أخدها بعين الاعتبار، مثل حالة الحمل أو الأمراض المناعية.

يذكر أن الدكتور كرين المعتمد كخبير في الطب والصحة، ورئيس المرصد الوطني للعدالة الاجتماعية، كان سباقا إلى اقتراح إحداث المجلس الأعلى للصحة، والمرصد المتوسطي للأوبئة.. كما كان أول من نبه إلى خطورة خطأ رئيس الحكومة المتعلق بدعوته إلى عدم استعمال الكمامات عند بداية مواجهة المغرب لهذا الوباء.