الرأي

الرأي | وقفة وتأمل في مدينة الرباط على ضوء المبادرات الملكية

بقلم: المختار العلوي

    أي فائدة لكلمة قد تعبر من مدلولها ومعناها ومقصدها مهما توفرت كميات هائلة من المداد وعوامل الكتابة عنها لتؤرخ وتجسد وتترجم أهمية وماهية المجلس الوزاري الذي ترأسه الملك محمد السادس، والمتعلق باستعدادات المغرب لاحتضان التظاهرة العالمية مونديال 2030، ثم تلا ذلك الرسالة الملكية التوجيهية لأشغال المناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة الموسعة المنعقدة بطنجة، والتي لها أكثر من خيوط المعادلة والدلالات والتفاصيل والأبعاد والمسافات الوطنية والدولية، وكانت أيضا الجلسة التاريخية التي ترأسها الملك والمتعلقة بمدونة الأسرة تتويجا لمبادرته الداعية إلى الحماية الاجتماعية وحركت عقولا وأذهان المغاربة، بأن هناك إرادة ملكية قوية بعد الله تسبق الإدارة والقائمين على الشأن المحلي والوطني والدولي.

فرهاننا وأملنا وطلبنا لذوي الاختصاص المشرفين على النظافة والصيانة والنقل، أن تزيد اهتماماتهم وتعبئتهم ومجهوداتهم المحمودة والملموسة في محاربة ظاهرة تراكم وزحف العنكبوت في أسفل أسقف المباني السكنية والإدارية والمنشآت الحيوية في أغلب المدن المغربية وبصورة كبرى في مدينة الأنوار الرباط، التي ينبغي ويجب صيانة شارعها الكبير العريق، شارع محمد الخامس، ومحاولة صيانة وإعادة النظر في زليجه المتآكل وغير المنسجم والمتناسق، ومحاولة وضع بدله الحجر مواكبة وتتميما وتثمينا لما فعلناه في المدينة القديمة السويقة وشارع الجزاء (لكزا) وشارع القناصل.. كل هذا وذاك لا يتم إلا من خلال الحملات الدائمة لمحاربة البائعين المتجولين بوضع أماكن مخصصة لهم وإدماجهم في الأسواق النموذجية الناجحة التي سهرت عليها مشكورة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ولا يتم ذلك إلا إذا كان العمل النبيل متبوعا بمحاربة والتخفيف من حدة وتناقضات الظواهر الشاذة ببدائل البستنة وجمالية المدينة بالإضاءة والإنارة وتوطيد الأمن، وإشراك والاستماع إلى نبض الشارع من خلال أصحاب المحلات التجارية العريقة وإلى كل مواطن مهتم غيور على مدينته وعلو شأنها ومكانة بلده.

لقد نجحت مدينة الرباط في خلق أسطول نقل جديد متقدم ومتطور من خلال توفير نقل الحافلات الحضرية العمومية الأنيقة والمتألقة في عملها، كما ارتاح الرباطيون وضيوفهم بشبكة ترامواي المتميزة ونوهوا بوجود البوراق في نقل السكك الحديدية.

تتمة المقال تحت الإعلان

إلا أن الآمال والأماني تترقب بفارغ الصبر وبمزيد من الانتظار، لإعادة النظر في نقل سيارات الأجرة بنوعيها ومحاولة النهوض بأوضاع السائقين المهنيين والاهتمام بهندامهم وتطوير خدماتهم بالنسبة للمواطنين، خصوصا ونحن مقبلون على تظاهرات عالمية في المجال الأمني والرياضي وغيرها، وبالتالي لنضع اللمسات الأخيرة لهذه النهضة والصحوة والطفرة وننتقل لتأهيل المواطن بالتوعية والتكوين والتأطير وإدماجه في هذا المسلسل الحضري وسياسة وتنمية مدينته التواقة إلى الاستثمار والتسويق وتلميع صورتها الحقيقية بمعية نظيراتها المدن المغربية التي نسعى إلى أن تخدم الجهوية المتقدمة وتكون مرة أخرى عاصمة للرياضة والتنقل والتعمير والعمران في ظل القيادة الرشيدة للملك محمد السادس الملتحم بشعبه الوفي، ويجود علينا بوقته رغم ظروفه الصحية شافاه الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى