كواليس الأخبار

تفاصيل فشل الوزيرة ليلى بنعلي في تدبير قطاع الطاقة

غياب استراتيجية للوزارة

الرباط – الأسبوع

    انتقدت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، الطريقة التي تشتغل بها وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، معتبرة أن هناك حالة من العجز والارتباك تسيطر على إدارة هذا القطاع الحيوي، مما يهدد الفرص المستقبلية للمغرب في أن يصبح رائدا عالميا في مجال الطاقات المتجددة، وخاصة في مجال الهيدروجين الأخضر.

وقالت المنظمة أن الطريقة التي تشتغل بها الوزيرة تخالف التوجهات الملكية في مجال الطاقات المتجددة، التي تمت بلورتها منذ سنوات والتي تؤكد على ضرورة أن يصبح المغرب نموذجا عالميا في استغلال مصادر الطاقة المتجددة، عبر مشاريع الغاز الطبيعي والهيدروجين لتعزيز الأمن الطاقي، وضمان استدامة الموارد الطاقية في المستقبل، معتبرة أن التصريحات الأخيرة للوزيرة بنعلي، والتي أدلت بها خلال اجتماع لجنة مراقبة المالية العامة والحكامة، تكشف عن غياب واضح للرؤية الاستراتيجية والفاعلية في التعامل مع القضايا الحيوية المتعلقة بالانتقال الطاقي، حيث اختارت تحميل المسؤولية للمدير العام للوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، محمد بنيحيى، متجاهلة بذلك مسؤوليتها القيادية والقرار السياسي الذي يجب أن تتحمل تبعاته دون أن تبرز أي خطة واضحة لتحقيق أهداف المغرب في مجال الطاقة المتجددة.

تتمة المقال تحت الإعلان

ووصفت المنظمة الحقوقية تصرف الوزيرة بأنه بمثابة هروب من المسؤولية، خاصة في وقت يشهد فيه المغرب تحولات حاسمة في قطاع الطاقة، وهو ما أثار موجة من الاستياء بين البرلمانيين والسياسيين، الذين اعتبروا أن الوزيرة لم تواكب التوجيهات الملكية بشكل جاد، وأنها فشلت في قيادة القطاع نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مبرزة أن هذا التملص من المسؤولية جاء في وقت حساس، حيث يشهد العالم تحولات كبيرة في قطاع الطاقة، ويسعى المغرب للاستفادة من الفرص العالمية المتاحة، خاصة في مجال الهيدروجين الأخضر، وأوضحت أن تهاون الوزيرة في التعامل مع هذا الملف الهام، يهدد فرص المغرب في الاستفادة من التحولات الطاقية العالمية، فالهيدروجين الأخضر يشكل فرصة ذهبية للمملكة لزيادة استقلالها الطاقي وتحقيق الريادة في هذا المجال. وبفضل الموارد الطبيعية التي يزخر بها المغرب، مثل الشمس والرياح، يمكن للمغرب أن يكون رائدا في إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر إلى الأسواق العالمية، لكن استمرار هذا البطء في التحرك، وضعف التنسيق بين الوزارات المعنية، سيؤدي بلا شك إلى ضياع هذه الفرص القيمة.

ودعت المنظمة إلى التفاعل بشكل إيجابي مع الرؤية الملكية وتبني سياسة طاقية قوية قادرة على تحويل المغرب إلى رائد إقليمي وعالمي في مجال الهيدروجين الأخضر، كما تطالب الوزيرة بنعلي بتحمل كامل مسؤوليتها في قيادة هذا القطاع الاستراتيجي والعمل على تفعيل السياسات الطاقية بفعالية، بما يخدم مصلحة الوطن والمواطنين.

تتمة المقال تحت الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى