الرأي

الرأي | المغرب والمغاربة.. محمد الخامس ومصطفى العلوي والآخرون

بقلم: المختار العلوي

    ونحن على مشارف نهاية السنة الحامية الوطيس 2024، الحبلى بالأحداث والمفاجئات وخيوط المعادلة أمام مرأى ومسمع الجميع، ومع الوافد الجديد، الذكاء الاصطناعي والرقمنة والثورة التكنولوجية وزحف تعدد السلع والمنتوجات.. كل هذا يجعلنا نستعد ونترقب ما ستعده لنا السنة القادمة، ولا ندري وهل ندري ما سيعده الله لنا، وهنا نستحضر نحن أهل المغرب الفكر المغربي الذي يشدنا إليه الحنين..

لقد تعلمنا من الصحفي القدير القيدوم الراحل مصطفى العلوي، البحث عن الحقيقة الضائعة، ومع المفكر المهدي المنجرة البحث في المستقبليات وعلم التنبؤات، ومع الموسوعي محمد عزيز الحبابي الشخصانية، ومع المهدي بن عبود أفكار ونظريات زمان النور الجميل، والمهدي بنبركة الظاهرة، حيث أحقية إفريقيا في التحرر وإسماع صوت دول العالم الثالث، كما اشتقنا كثيرا لنفهم من نحن، والدكتور محمد عابر الجابري ونظرته حول التراث، كما أنه ما أحوجنا اليوم للفكر المتميز الحر للمفكر عبد الله العروي، ومظاهر يقظة المغرب للعلامة محمد المنوني، والنبوغ المغربي لعبد الله كنون.

كل هذا وذاك تغذى وتقوى بالمقولة الفكرية الخالدة الذهبية لرائد الاستقلال المغفور له محمد الخامس بطل التحرير: “من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر” والمفكر الكبير العبقري مبدع مسيرة التحدي وسياحة المغرب، الملك الراحل الحسن الثاني المشمول برحمة الله، وازدان ذلك وانتعش بالسياسة الرشيدة للملك محمد السادس، من خلال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبمفتاح المغرب الصاعد: النموذج التنموي، من خلال إحداث مؤسسات ثقافية كبرى في إفريقيا منافسة للمؤسسات العالمية الرائدة، كالمسرح الوطني والمتحف الوطني والمكتبة الوطنية.. لتواكب أدوار المؤسسات الاقتصادية الكبرى والسياسية والاجتماعية والأمنية الكبرى.

تتمة المقال تحت الإعلان

إن بسط هذه العبقرية المغربية الفريدة من نوعها، تتطلب من حراس الديمقراطية وحماة الوطن، التعبئة واليقظة والعطاء والوفاء والإلزام والالتزام في الوقت الذي فتح فيه المغرب مواعيد جديدة عالمية وإفريقية وعربية (كأس العرب، كأس إفريقيا، كأس العالم…)، ففي الوقت الذي اتجهت فيه الأنظار نحو معرض الطفل والشباب، واتحدت فيه النيات والعزائم وتعالت النداءات ببناء “مكتبة الطفل” و”مكتبة الشباب” في مدينة الأنوار، التي كانت تستحق حقا أن تكون عاصمة الثقافة العربية والإفريقية والعالمية، حظيت بإشادة اليونسكو وجميع زوارها المغاربة والأجانب، كما حان الوقت لينفتح أكثر مشكورا المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي على محيطه، من خلال توسيع قاعدته كما فعلت ونجحت أكاديمية المملكة المغربية، كما نشيد بالنقط الحسنة التي سجلتها الدبلوماسية المغربية خارجيا، وما زال ينتظرها العمل بالموازاة داخليا لإنجاح مسلسل التمدد بجميع القوى الحية بالبلاد.

كما ننوه بالمقاربة والمعالجة الأمنية الجريئة الراقية والنظيفة واحتضان المغرب لمؤتمر “الأنتربول” بمراكش، ونتمنى أن تنشط الأجهزة المتخصصة في اكتشاف المواهب والطاقات التي يزخر بها المغرب في الداخل والخارج، حتى يستمر الفكر المعنوي وينتشر ويعم في المغرب وفي أرجاء العالم، و”ديما مغرب” و”ديما دار المغرب” و”ديما مغربي ومغربية في جميع المحافل والمجالات محليا وقاريا وعربيا ودوليا”.

ذلك هو طموحنا نحن المغاربة حتى يبقى الأمن الوطني والروحي والثقافي والغذائي والبيئي لبلدنا الحبيب الذي نحسد عليه ويضرب به المثل على أصالته ومعاصرته وتضامنه بتمغربيت القحة ومغربته وعروبته وعولمته من خلال جهاد النفس والاجتهاد، ولاستثمار الإنسان المغربي وحب الوطن والحفاظ على المغرب مغربا للمغاربة ومغربا للعالم، تحت شعار: الله الوطن الملك، والعالم شاهد على ذلك من خلال كل شيء بقوة الكلمة ومعنى الكلمة بسلاحها المعرفي والدبلوماسي والتنموي والبشري.. فنصر الله قريب.

تتمة المقال تحت الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى