فعاليات مدنية في إيطاليا تشتكي لسفير الممكلة “بيروقراطية” المسؤولة عن القنصلية بفيرونا
وجهت فعاليات من المجتمع المدني والناشطين الحقوقيين شكاية إلى سفير المملكة بإيطاليا وإلى وزارة الخارجية، تشتكي من قنصلية المملكة بفيرونا تحت إشراف وفاء الزاهي، وتعتبرها “تعاكس التوجيهات والتوصيات السامية”.
وتتهم الفعاليات القنصلية بمعاكسة التوجيهات الملكية السامية التي تهدف إلى العناية بأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، والاهتمام بشؤونهم وتوفير الخدمات الإدارية لهم في أفضل الظروف. مستنكرة بشدة هذه الممارسات التي تتنافى مع روح التوجيهات الملكية.
وقالت الفعاليات في الشكاية أن هناك استياء من طرف المواطنين، نتيجة ضعف الاستجابة عبر المنصات الرقمية التي تمكنهم من حجز المواعيد والاستفادة من الخدمات الإلكترونية، مما أدى إلى ازدحام شديد وطول فترات الانتظار داخل مقر القنصلية. كما أن الخدمات الإدارية الأخرى تشهد تأخيرات مستمرة.
وأضافت أنه “منذ تعيين السيدة القنصل، ازدادت حدة الغضب بين المواطنين المغاربة التابعين لنفوذ القنصلية، حيث يواجهون إجراءات معقدة وأحياناً تعجيزية. كما يسود جو من الإحباط والتوتر داخل القنصلية بين بعض الموظفين، مما ينعكس سلباً على أدائهم المهني. وقد زاد هذا الوضع تعقيداً بسبب المراقبة المستمرة بالكاميرات، ما يجعل الموظفين يعملون تحت ضغط نفسي شديد”.
ومن بين المشاكل التي تطرقت لها الشكاية “تعقيد مساطر ترحيل الجثامين، حيث سجلت القنصلية رقماً قياسياً في تأخير ترحيل جثمان لأكثر من 6 أشهر، و غياب للحوار والتواصل مع الجمعيات والمجتمع المدني، مما يعيق القيام بدور هذه الجمعيات في مساعدة أفراد الجالية وتحسين ظروفهم”.
ودعت الفعاليات إلى ضمان كرامة المواطن وإعادة بناء الثقة بينه وبين الإدارة، ملتمسة فتح تحقيق عاجل للوقوف على هذه الاختلالات ووضع حد لها، تفادياً للجوء إلى أشكال أخرى من النضال والاحتجاج.