هيئة التأمينات تبحث عن وسطاء للشركات الكبرى في غياب القانون
الرباط – الأسبوع
قررت هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي، تنظيم مباراة لولوج مهنة وسيط للتأمين، في يونيو 2025، للراغبين في ممارسة مهنة الوسيط مع الشركات الكبرى المحتكرة للمجال.
وتبحث الهيئة عن مصلحة شركات التأمين التي فقدت الثقة من قبل وسطاء التأمين، الذين تراجع عددهم بسبب الملاحقات القضائية التي تقوم بها الشركات ضدهم في المحاكم، والتي يتم فيها تكييف التهمة رغم أن العلاقة بين الوسطاء والشركات هي تجارية وتستند لمدونة التجارة ولمدونة العقود والالتزامات.
الملاحظ، أن رئيس هيئة التأمينات، عبد الرحيم الشافعي، الذي شغل عدة مناصب كمدير ومسؤول ضمن شركات التأمين الكبرى المسيطرة على سوق التأمين بالمغرب، لم يتفاعل مع شكايات ونزاعات الوسطاء مع الشركات، والتي أدت بالعديد منهم إلى دخول السجن، مفضلا فتح مباراة جديدة لتوظيف الوسطاء لدى شركات التأمين، واستغلالهم عبر عقود مقيدة تضعها الشركات مثل عقود الكفيل الخليجي.
فقطاع التأمين يعرف العديد من الاختلالات التي كشفتها تقارير، منها تقرير المجلس الأعلى للحسابات، الذي أكد معاناة وسطاء التأمين مع الشركات الكبرى التي تفرض عليهم شروطها، وتحولهم إلى مستخدمين و”عبيد”، مستغلة غياب قانون يحمي وسطاء التأمين وينظم العلاقة بينهم، وصمت هيئة مراقبة التأمينات عن التجاوزات الحاصلة في القطاع.
للإشارة، فرئيس هيئة مراقبة التأمينات سبق أن شغل عدة مناصب عليا، في شركات قطاع التأمين مثل شركة “سند”، شركة “زيوريخ” كنائب للمدير العام، ثم مسؤولا في العديد من الشركات مثل الشركة المركزية لإعادة التأمين، “وافا للتأمين”، “فيدال للتأمين”، وغيرها.