الرأي

الرأي | نداء لوزير الشباب من أجل الشباب

بقلم: الحسن العبد

    نتمنى راجين من الله أن تصغي آذان وزارة الشباب والثقافة والتواصل لنداء كهول جهة فاس المشذر بالآهات والتنهيدات لما نراه من ضياع لهذا الجيل من شبابنا.. فمن عمق أزقة ودروب وشوارع أحياء العاصمة الروحية للمغرب والتي تفتقد كليا لدور ومرافق الشباب والشبيبة المدرسية، اللهم النذر اليسير والمحتشم من البنايات القديمة بالبطحاء ومركز المدينة الجديدة وعين قادوس، معدودة على رؤوس الأصابع، نهيب بكل مسؤول بوزارة الشباب وعلى رأسهم الوزير الموقر، بأن يتم إنشاء فضاءات ثقافية بالأحياء الكبيرة لنصقل المواهب ونهب التجارب وننقل المكاسب لأبنائنا وبناتنا، في مختلف الفنون والميادين الثقافية والرياضية الموازية.. فنحن معشر الكهول لا نريد أن يعاني فلذات أكبادنا ما عانيناه في الصغر، عندما كنا نقصد ساحة البطحاء مشيا على الأقدام، بين الدروب والزقاق من قعر باب سيدي بوجيدة إلى غاية باب أبي الجنود، للتمتع بالفن والمسرح والدروس الخصوصية بالمجان والرحلات… إلخ، ونحن بارتيادنا لدار الشباب بالبطحاء لم ننحرف البتة.. تأدبنا بأدب أساتذتنا ومثقفينا والفنانين من بعد أثر الوالدين الكبير في الحرص على التربية، فعافاكم، كما يقول البيضاويون، رفقا بشبابنا لنعلمهم ولنربيهم ولنعد العدة لجيل الغد بشباب راق، واع، متعلم مثقف، حتى يتسنى لنا العيش بسلام وطمأنينة وأمن وأمان، وشبابنا في أحسن الأحوال، في ظل التربية الوطنية في حضن الأبوين، وتعليم بالمدرسة ورعاية من الدولة وتثقيف من المجتمع.. فهل من آذان صاغية لتجنب الهلاك !؟

تتمة المقال تحت الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى