عين على خبر

بنكيران يقدم “هدية سخية” لشباط ..

       وجه رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، صفعة قوية لنواب وصقور حزبه، الذين اعترضوا على مرسوم وزير الداخلية، محمد حصاد، واتهموه تحت قبة البرلمان بالتشجيع على الفساد، بعد منح 500 هكتار إضافية للمدار الحضري لمدينة فاس.

وحسب ما أوردت يومية الأخبار، لنهاية الأسبوع، فقد سارع بنكيران إلى الموافقة على المرسوم، الذي صدر رسميا بالعدد الأخير من الجريدة الرسمية، والمتعلق بالتقطيع الترابي لمدينة فاس، ما خلق صدمة لبرلملنيين من حزب رئيس الحكومة، الذي تبنى ملف حرب الحدود بين جماعة “أولاد الطيب” وجماعة فاس، بعد تنازل حزب الاصالة والمعاصرة لصالح شباط، كما أفادت الجريدة أن بنكيران أمر في وقت سابق بسحب المرسوم من المطبعة الرسمية للأمانة العامة للحكومة، بعد الضجة التي أثارها كل من عبد الله بوانو، رئيس فريق العدالة والتنمية وقياديون بالأمانة العامة للحزب.

هذه “الضجة” نجد لها دويا بجريدة أخبار اليوم، التي أعطت الكلمة لعبد الله بوانو الذي قال إنه “متشبت باعتبار اقتطاع أراضي أولاد الطيب سطوا وتعديا كبيرا تم خارج القانون” مضيفا “رغم صدور القرار في الجريدة الرسمية فإن ما تم ستكون له تبعات”.

أما عبد العزيز أفتاتي، فقال للجريدة ذاتها “إن القرار الذي نشر في الجريدة الرسمية لا علاقة له ببنكيران، إنما له علاقة بالدولة العميقة” مضيفا “إن مثل هذه الصفقات معمول بها، حيث تقدم الدولة العميقة هدايا لزعماء فاسدين مقابل خدماتهم المتمثلة في عرقلة الانتقال الديمقراطي” مضيفا أن “شباط حصل على مقابل لتحالفه مع الاصالة والمعاصرة”.

صفعة بنكيران

بتوقيع بنكيران للمرسوم الشهير، يكون قد حسم الموضوع لصالح حميد شباط وعمدة مدينة اس، خاصة أن هذه الأراضي تتواجد بموقع استراتيجي بضواحي العاصمة العلمية على الطريق المؤدية إلى مطار فاس سايس، وتعرف المدينة توسعا عمرانيا كبيرا في اتجاه هذه المنطقة، التي تسيل لعاب المنعشين العقاريين.

كما سبق لوزير الداخلية، التأكيد في رده على سؤال تقدم به فريق العدالة والتنمية في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن تلك الأراضي المتنازع عليها توجد داخل عمالة فاس منذ الانتخابات الجماعية التي جرت سنة 2009، وتم إلحاقها بمدينة فاس في نطاق التوسع الحضري للمدينة، إلا أنه لم يكن هناك تحديد دقيق للحدود بين الجماعة الحضرية لفاس وجماعة أولاد الطيب.

LE360

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى