استخراج كنز بغابة الهرهورة يطيح بمقاول معروف
نجحت مصالح الدرك الملكي بالهرهورة، بعد صلاة التراويح، في تفكيك شبكة متخصصة في التنقيب عن “الكنوز”، مكونة من ثلاثة أشخاص، إضافة إلى مقاول كبير بمدينة تمارة. الخبر أوردته جريدة “الأخبار” في عددها لغد الخميس.
وتوضح الجريدة أنه من المنتظر أن يمثل المعتقلون الأربعة صباح غد الخميس، أمام وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بتمارة، للنظر في التهم الموجهة إليهم.
مصالح الدرك الملكي نصبت كمينا للعصابة، بعد توصلها بمعلومات تتعلق بتوغل سيارة رباعية الدفع بشكل سري داخل الغابة، تقول الأخبار، حيث قامت دورية لرجال الدرك بتمشيط المكان، فعثرت على حفرة كبيرة، زكت المعلومات التي توصلت بها فنصبت كمينا أوقع بأفراد العصابة.
وتضيف الجريدة أن عناصر الدرك تعقبت حركة السيارات التي تحوم حول المكان، مباشرة بعد صلاة المغرب، حيث عاينت سيارة رباعية الدفع تقل أربعة أشخاص تتجه إلى مكان الحفرة، لتتم مداهمة المجموعة بدورية محلية، قادت إلى إعتقال فقيه قصير القامة، متخصص في استخراج الكنوز، وتحديد أماكنها، إضافة إلى بناء وابنه، والمقاول المعروف الذي شكل اعتقاله رفقة المجموعة صدمة لرجال الدرك.
وتضيف الأخبار، أنه فور اعتقال الباحثين الأربعة عن الكنز، أخضعتهم عناصر الدرك لتحقيق معمق، أفضى إلى اعتراف الفقيه ببحثه عن الكنز، الذي ينحدر من مدينة الدارالبيضاء، ومتخصص في هذا النوع من المهام، إضافة إلى إقرار بناء ينحدر من منطقة سوس، ويقيم بتمارة، بسبب تواجده بالمكان الذي اعتقل فيه رفقة ابنه، وهو مساعدة الفقيه في استخراج كنز أخبر أنه عبارة عن حلي ذهبية، ونقود مسكوكة من الذهب، وإكسسوارات عتيقة بقيمة أكثر من نصف مليار وفق ماقاله الفقيه، تقول الأخبار، مع أثار تعود إلى أكثر من أربعة عقود وفق « الإستنزال » الذي أكد الفقيه صحته.
العثور على كنز مدفون حلم يراود الكثير
المقاول الذي وضع سيارته رهن إشارة العصابة، أنكر كل ما أنسب إليه، مبررا وجوده بمكان استخراج الكنز باستجابته لطلب المساعدة الذي قدمه له البناء الذي يشتغل لديه،كما أن مصالح الدرك عثرت على وثائق ومخطوطات يستعين بها الفقيه لإستخراج الكنوز إضافة أدوات ومعدات أخرى، ونسخ من المصحف الكريم.
العثور على كنز مدفون في البيت أو الحديقة أو الغابة أو أي عقار آخر، حلم يراود كثيرين ممن لا يرون طريقة أخرى للكسب والاغتناء، هذا الحلم أو الرغبة في الاغتناء يستغلهما كثيرون من حفظة القرآن،أو ممن ينتحلون صفة حفظة القرآن، من أجل النصب والاحتيال على بعض السذج الحالمين بالعثور على كنز ينقلهم إلى نادي الأثرياء.فالأرض تضم في باطنها كنوزا كثيرة، لكن ليست بالشكل الذي يتخيله هؤلاء الضحايا الذين يوقعهم جهلهم وطمعهم في شراك عصابات من “الفقهاء” والمتورطين معهم.