عين على خبر

تضارب أرقام بين وزارة الجالية وهيئة أممية حول عدد مغاربة العالم

     عرف الشهر المنصرم إصدار اللجنة الاقتصادية التابعة للأمم المتحدة دراسة عن عدد وتوزيع المغاربة المهاجرين في مختلف دول العالم، ليتصادف هذا التقرير مع إعلان الوزارة المكلفة بالجالية عن معطياتها الخاصة بمغاربة العالم، ويتضح أن هناك فرقا بين تقديرات الوزارة المغربية وبين اللجنة الأممية لعدد مغاربة العالم.

فإذا كانت اللجنة الأممية مازالت تتحدث على أن مغاربة العالم يقاربون 3,7 مليون مهاجرا، فإن وزارة الجالية تتحدث على أن عدد مغاربة العالم يفوق 4.5 مليون مهاجر مغربي، أي أن هناك فرقا في تقدير العدد يفوق 800 ألف مهاجر.

اختلاف بدا جليا حتى على مستوى تقدير معدل ارتفاع المهاجرين منذ سنة 1998 إلى غاية العام الحالي، إذ تفيد اللجنة الأممية أن عدد المغاربة تطور بنسبة 100 في المائة، بينما يظهر من المعطيات الحكومية أن عدد المغاربة قد ارتفع بنسبة 150 في المائة بانتقالهم من 1,7 مليون خلال سنة 1998 إلى 4,5 مليون مهاجر.

اختلاف الأرقام بين الجهات الرسمية المغربية واللجنة الأممية يمكن ملاحظته أيضا حتى على مستوى نسبة الأموال المحولة من مغاربة العالم والتي يتم توجيهها للاستثمار، حيث قدرت اللجنة التابعة للأمم المتحدة أن نسبة 7 في المائة فقط من التحويلات هي المخصصة للاستثمار، بينما تقول الأرقام الرسمية إن 14 في المائة من تحويلات مغاربة العالم يتم توجيهها إلى الاستثمار في المشاريع المنتجة، بينما يوجه مغاربة العالم 44 في المائة من أموالهم لاقتناء العقار.

اختلاف تقدير عدد مغاربة العالم يمكن تفسيره بكون اللجنة الاقتصادية توقفت في دراستها لوضعية المهاجرين المغاربة عند سنة 2013، كما أن أرقام المؤسسات الدولية تعتمد غالبا على تقدير الأرقام التقديرية وتقريبية، بينما تتوفر الحكومة على المعطيات التي تجمعها من مختلف القنصليات المغربية والتي يتم تحيينها في كل سنة.

وكان الاتفاق الوحيد بين لجنة الاقتصاد التابعة للأمم المتحدة والمعطيات الرسمية يتعلق بالدول الأكثر استقبالا لمغاربة العالم، إذ أن أوروبا تستقبل أكثر من 85 في المائة من المهاجرين المغاربة.

وحسب أرقام اللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة فإن 37 في المائة من المهاجرين المغاربة في أوروبا يقيمون في فرنسا، بينما تستضيف إسبانيا 23 في المائة من المغاربة، ونسبة 16 في المائة في إيطاليا و10 في المائة ببلجيكا، وهي نفس الدول التي اعتادت منذ عقود على استضافة أكبر عدد من المغاربة المهاجرين وتحولت إلى وجهة تقليدية للمهاجرين المغاربة بالإضافة إلى هولندا وألمانيا وإن بشكل أقل.

أيوب الريمي (هسبريس)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى