الرباط. الأسبوع

    وجه عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، انتقادات إلى مجلس النواب، بسبب تكليف أحد الأعيان في المجال الفلاحي بترأس اللجنة الموضوعاتية المكلفة بتقييم مخطط “المغرب الأخضر”.

واتهم بن كيران في لقاء تواصلي حول تقييم “المخطط الأخضر” بمقر الحزب، الحكومة بـ”اللعب والتلاعب، والتعامل في مجال السياسة بأسوأ ما يكون”، معتبرا أن “التلاعب بدأ يحيط باللجنة الموضوعاتية المتعلقة بالمخطط الأخضر، وذلك بعد تأخر أكثر من سنة، وبعد الحديث عن تغيير رئيسها”، وتساءل: هل هذه لعبة؟ موضحا أن ما يقع غير مقبول، لأنه ليس هناك أي مبرر لتغيير رئيسها الحالي نور الدين مضيان، عن حزب الاستقلال، والإتيان بعبد الصمد قيوح بدلا عنه، وهو – كما نعلم – من كبار الفلاحين، فكيف نأمن غياب تنازع المصالح في مناقشة وبحث الموضوع؟ يتساءل بن كيران.

كما تطرق بن كيران لموضوع اللجنة الاستطلاعية للمحروقات، قائلا: “من أشكال التلاعب الماضية من لدن الحزب القائد للحكومة الحالية، ما وقع في موضوع اللجنة الاستطلاعية الخاصة بالمحروقات”، مذكرا بأن “اللجنة وقفت عند 17 مليار درهم كأرباح غير أخلاقية لشركات المحروقات، لكن الدخان الكثير ومتعدد الألوان الذي تم نثره، جعل المعلومات الدقيقة بعيدة عن المواطن”.

وأضاف نفس المصدر، أن “مخرجات اللجنة وما نعيشه في الواقع، يبين أنه ليست هناك منافسة شريفة في قطاع المحروقات، بل هناك تواطئا أشرفت عليه الشركة المغربية الأكثر استحواذا على السوق”، معتبرا أن ما تفعله الحكومة ورئيسها، ليس فيه صلاح لا للحاضر ولا للمستقبل.

وخاطب بن كيران أخنوش قائلا: “ليس الأهم هو أن تظهر منتصرا، بل أن تكون كذلك حقيقة، وأن تكون شروط الممارسة السياسية وظروفها سليمة وطبيعية، فهذا هو الانتصار الحقيقي”.