فعاليات مدنية تراسل لفتيت حول ما يقع بتندرارة

الأسبوع. زجال بلقاسم

    تتواصل معاناة سكان الخيام القديمة بتندرارة، من التوزيع غير العادل للشقق على السكان المستهدفين الذين يعانون من غياب السكن، وفق تعبير بعض النشطاء المنحدرين من المدينة، بعدما تم تخصيص شقق سكنية لأصحاب الخيام القديمة، لتنقل احتجاجاتها إلى أمام مقر ولاية جهة الشرق بوجدة، للمطالبة بحقها في الاستفادة والكشف عن الأسباب التي أدت إلى عدم إدراجها ضمن لوائح المستفيدين.

وقد وجهت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع وجدة، مؤخرا، رسالة إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، تطالب فيها بإنصاف 52 أسرة لم تستفد من مشروع بناء 200 منزل مخصص للأسر التي تعيش في خيام مهترئة، مشيرة إلى أن المشروع الذي أعلن عنه في عام 2018 لم يشمل جميع الأسر المعنية، حيث تم بناء 148 منزلا فقط، في حين تم استبعاد 52 أسرة رغم تسجيل أسمائها ضمن المستفيدين.

من جهة أخرى، نبهت الجمعية إلى الوضع الاجتماعي والاقتصادي المتدهور للسكان في منطقة تندرارة، التي تعاني من سنوات جفاف متواصلة، مما فاقم من هشاشة الوضع الاجتماعي للسكان الذين كانوا يعتمدون على قطعان الأغنام كمصدر رئيسي للرزق، كما أن هذه الأسر قامت بعدد من الاحتجاجات السلمية للمطالبة بحقوقها، لكنها لم تلق أي استجابة من قبل السلطات، علما أن منازل المشروع لا تفي بالحد الأدنى من معايير السكن اللائق، حيث لا تتجاوز المساحة المبنية 35 مترا مربعا من أصل 100 متر مربع، كما تفتقر هذه المنازل إلى شبكتي الماء والكهرباء، وفق الجمعية ذاتها.