تضايق الجزائر من التقارب المغربي الموريتاني

العيون – الأسبوع

    على إثر الزيارة التي قام بها الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني إلى المغرب في الأسابيع الماضية، والتي كشفت عن تقارب جيوسياسي بين الرباط ونواكشوط، قررت الجزائر إعفاء سفيرها محمد بن عتو لدى موريتانيا وتعويضه بالدبلوماسي أمين عبد الرحمان صايد، القادم من القاهرة.

وأعلنت الرئاسة الجزائرية عن اختيار أمين صايد سفيرا جديدا في نواكشوط، في خطوة تبرز انزعاج عسكر قصر المرداية من القرارات التي اتخذها الرئيس الموريتاني بعزل العديد من القادة العسكريين الكبار المقربين من الجزائر عقب عودته إلى بلاده.

ويبدو أن الجزائر من خلال سفيرها الجديد أمين صايد، تريد مراجعة علاقاتها مع موريتانيا، بسبب الخطوات التي اتخذها الرئيس الموريتاني، كما يفتح الباب أمام تأويلات تتعلق بتوجه الجزائر نحو تغيير استراتيجيتها الدبلوماسية مع موريتانيا.

ويرى متتبعون، أن هذا التغيير قد يعكس إخفاقا في تحقيق أهداف السياسة الخارجية الجزائرية في موريتانيا، حيث يبدو أن الخطة الدبلوماسية التي كانت تحت قيادة بن عتو، لم تؤتِ أكلها، خاصة فيما يتعلق بتحريض نواكشوط ضد المغرب.

يذكر أن الملك محمد السادس استقبل في أواخر شهر دجنبر 2024، الرئيس الموريتاني ولد الغزواني في القصر الملكي بالدار البيضاء، وذلك في إطار تعزيز العلاقة بين البلدين في جميع المجالات، الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية.