معالم أثرية مهملة بمدينة طنجة.. هل تخلت عنها السلطات ؟

الأسبوع. زهير البوحاطي

    تعرف العديد من المعالم التاريخية بمدينة البوغاز، المرشحة لاستضافة مونديال 2030، إهمالا كبيرا من طرف المجالس المنتخبة، ورغم أن المعالم الأثرية تشكل جزء من حضارة وتاريخ المدينة، إلا أن ذلك لم يشفع لها لتنال حصتها من التنمية والاهتمام، حيث يجد الزائر لهذه المدينة نفسه أمام معالم مهملة.

ورغم أن مدينة البوغاز تعد واحدة من المدن التاريخية في المغرب، ومن الوجهات السياحية البارزة التي تجمع بين عبق التاريخ وجمال الطبيعة، فإن العديد من معالمها التاريخية لا تحظى بالعناية والاهتمام الكافيين من المجالس المنتخبة رغم أن هذه المعالم تشكل جزء هاما من التراث الثقافي والتاريخي للمغرب وليس للمدينة فقط.

تتعدد المعالم التاريخية في مدينة البوغاز، مثل الأسوار القديمة، المآثر التاريخية، القلاع، والمباني العتيقة التي تشهد على تاريخ طويل من الحضارة والتطور، إلا أن الإهمال الذي يطال هذه المعالم يبدو جليا في تدهور حالتها، وافتقارها إلى الصيانة والترميم المستمر، فعلى الرغم من كون هذه المعالم تعد مصدر جذب للسياح والزوار، فإنها تواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على مكانتها التاريخية، بسبب نقص التمويل والاهتمام من قبل الجهات المسؤولة.

وللأسف، يجد السائح والزائر أنفسهم أمام معالم مهملة وصدئة، ما يجعل من الصعب الاستمتاع بتاريخ المدينة الغني، ومع أن هذه المعالم تشكل ثروة حقيقية يمكن أن تساهم في تطوير السياحة وتعزيز الاقتصاد المحلي، فإن إغفال دورها الحيوي في التنمية يجعلها حبيسة الماضي، دون أن تجد سبيلا للتجديد والاستفادة من مكانتها السياحية، ومن بين المعالم المهملة، النافورة المتواجدة بساحة 9 أبريل، التي صارت هذه الأيام تتصدر عناوين المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي بسبب الإهمال الذي طالها كما هو ظاهر في الصورة، مما ينعكس سلبا على الصورة العامة للمدينة التي تتنافس اليوم مع مدن أخرى على المستوى الوطني والدولي، حيث تتجه الأنظار إلى عروس الشمال، باعتبارها واحدة من المدن المرشحة لاستضافة مونديال 2030، لكن في ظل الظروف الحالية، يتساءل العديد من المواطنين عن قدرة المدينة على استثمار هذه الفرصة العالمية في حال استمرت حالة الإهمال التي تعاني منها معالمها التاريخية.