الجديدة.. “إنما الفتى من يقول أبي هو أحيزون”

الجديدة – الأسبوع

    لازالت صفقة قطاع النظافة التي فازت بها شركة “أرما” المملوكة لنجل عبد السلام أحيزون مدير “اتصالات المغرب”، بموافقة رئيس جماعة الجديدة جمال بنربيعة، تثير جدلا كبيرا في صفوف فعاليات المدينة.

ويسود تكتم كبير حول القيمة المالية للصفقة التي تقدر بملايين الدراهم، التي فازت بها شركة أحيزون الابن بالرغم من فشل شركته في تدبير قطاع النظافة في العاصمة الرباط منذ سنوات، مما يطرح تساؤلات حول الدوافع والأسباب التي دفعت المجلس إلى تفويت قطاع النظافة بسبب الوضعية الكارثية التي أصبحت عليها المدينة منذ عدة أشهر.

وتتساءل فعاليات وفرق المعارضة بمجلس جماعة الجديدة، عن القيمة المالية للصفقة، التي فازت بها “أرما” ليوسف أحيزون، في الوقت الذي يرفض رئيس المجلس بنربيعة إعطاء توضيحات بشكل شفاف حول قيمة الصفقة ومضامين دفتر التحملات، مفضلا تأجيل الجواب إلى حين عقد الدورة الاستثنائية التي ستكون مخصصة للتداول في عقد قطاع النظافة.

في هذا السياق، طالبت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومكافحة الفساد، رئيس المجلس الجماعي، بتزويدها بالمعلومات والمعطيات الكاملة والحقيقية حول عملية تفويت صفقة النظافة، داعية إلى الكشف عن الشركات المتنافسة من أجل نيل الصفقة، وكذا العروض المالية المقدمة من لدنها، والنتيجة النهائية لهذه الصفقة والشركة الحائزة عليها والمبلغ النهائي السنوي لها.

وتقول بعض المصادر، أن القيمة المالية التي خصصتها الجماعة لقطاع النظافة كمقترح للتدبير تجاوزت 6 ملايير سنتيم، وذلك بناء على تقرير لمكتب الدراسات، لكن وزارة الداخلية رفضت هذه القيمة المقترحة من قبل الجماعة داعية إلى خفضها لـ 4 ملايير، مسجلة مجموعة من الملاحظات حول قطاع النظافة، منها مطرح النفايات، ودفتر التحملات، ومواكبة القطاع.

وتعرف مدينة الجديدة اختلالات كبيرة في تدبير قطاع النظافة منذ سنوات، بسبب فشل المجلس الجماعي في عقد وإبرام صفقة ناجحة مع شركات جيدة، لتنظيف المدينة التي توجد في وضعية جد مزرية، بسبب الانتشار الكثيف للنفايات وتراكمها في مختلف الأحياء والشوارع، الأمر الذي يجعل عاصمة دكالة الأسوأ في أعين الزوار والسياح.