سكان بإقليم الحوز يتهمون السلطات بالإقصاء وعرقلة إعادة الإعمار

الحوز – الأسبوع

    تعيش ساكنة قيادة ثلاث نيعقوب بإقليم الحوز المتضررة من أثار الزلزال، معاناة مستمرة منذ عدة أشهر، بسبب الاختلالات التي يعرفها مشروع إعادة إعمار الدواوير المتضررة منذ شهر شتنبر 2023.

وتطالب الساكنة المتضررة بتسريع برنامج إعادة الإيواء وبناء المنازل، وتمكين الأسر المستهدفة من الدعم المستحق، وإيفاد لجنة تحقيق لافتحاص ومراجعة لوائح المستفيدين ومحاسبة المسؤولين عن التلاعبات المحتملة في اللوائح.

ووجهت الساكنة اتهامات إلى السلطات المحلية بخصوص التجاوزات التي عرفتها عملية تسجيل المستفيدين من الدعم المخصص لإعادة بناء المنازل المهدمة، مؤكدة وجود أسر لم تحصل على أي دعم حتى الآن بالرغم من مرور سنة بكاملها على الزلزال وبقاء ركام المنازل في مكانه دون أي تحرك من قبل المصالح المختصة، بينما حصلت أسر أخرى على الدفعة الأولى فقط من الدعم لكنها تنتظر الدفعات الأخرى للقيام بعملية البناء.

ودعت الساكنة الجهات المسؤولة والسلطات الإقليمية، إلى التدخل قصد تجويد البنية التحتية الصحية وإنشاء مرافق طبية متكاملة ومجهزة، وبناء مؤسسات تعليمية جديدة وتأهيل المدارس القائمة عوض اللجوء إلى الترحيل عن المنطقة، التي تعتبر موطن السكان المرتبطين بالحياة الجبلية.

وكشفت مصادر محلية، أن هناك اختلالات في عملية تعويض الأسر المتضررة، حيث يتم تخصيص مبلغ 8 ملايين سنتيم فقط عوض 14 مليون سنتيم المخصصة لأصحاب المنازل المهدمة بشكل كلي لإعادة البناء، الشيء الذي يختلف ومضامين التعليمات الملكية بهذا الخصوص.

وبالرغم من مرور سنة على فاجعة زلزال الحوز، إلا أن ساكنة مختلف جماعات الإقليم تعاني من التأخير والتماطل في تسوية وضعيتها وبناء مساكنها، حيث لازالت الكثير من الأسر تعيش في الخيام بسبب الخلافات بين القطاعات الوصية على تنفيذ مشروع إعادة الإعمار.