هل خرقت سلطات الفقيه بن صالح دورية الداخلية وقانون الرفق بالحيوان ؟

الفقيه بن صالح – الأسبوع

    عبرت فعاليات جمعوية وساكنة الفقيه بن صالح، عن استيائها من قيام أشخاص مجهولين بإعدام الكلاب الضالة بالرصاص الحي في شوارع وأزقة المدينة.

وحسب هؤلاء النشطاء، فإن الحملة التي عرفتها مدينة الفقيه بن صالح أدت إلى إبادة حوالي 300 من الكلاب المتخلى عنها منذ بداية شهر مارس الجاري، خاصة على مستوى شارعي الحسن الثاني وعلال بنعبد الله، مما خلق استنكارا كبيرا وسط السكان حول طريقة محاربة الكلاب الضالة عوض نقلها إلى مستودع خاص لمعالجتها ورعايتها.

وحمل السكان والنشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي المسؤولية إلى السلطات المحلية، التي خالفت توجيهات وزير الداخلية وتصريحاته الرامية إلى معالجة إشكالية الكلاب الضالة بأساليب وقائية، عبر إحداث مستودعات جماعية للكلاب الضالة والقطط وتجهيزها بمعدات بيطرية لعلاجها وترقيمها.

وسبق أن أرسلت وزارة الداخلية دوريات إلى الجهات والعمالات والأقاليم، توصي بعدم استعمال بعض الوسائل كالأسلحة النارية ومادة الستريكتين للقضاء على هذه الكلاب، وإشراك الجمعيات المهتمة بحماية الحيوانات والبيئة في احتواء الظاهرة، مع تعزيز ثقافة الرفق بالحيوانات، لاسيما بعد توقيع اتفاقية بين المديرية العامة للجماعات المحلية والهيئة الوطنية للأطباء البياطرة والمكتب الوطني للسلامة الصحية، تهدف إلى التعاون بين الجميع من أجل معالجة ظاهرة الكلاب المتخلى عنها عن طريق التلقيح والتعقيم والعلاج.