جهات

رؤساء البلديات يدشنون تقاربا مغربيا موريتانيا

موريتانيا بولنوار – عبد الله جداد

         تتقاسم بلدية بولنوار، ولاية داخلة نواذيبو بموريتانيا الحدود الجغرافية مع المغرب، باعتبارها ملتقى الجنوب بالشمال، وهو الخيار الذي جعل وفدا هاما من منتخبي إقليم طانطان برئاسة نافع الوعبان رئيس بلدية الوطية ونائب رئيس بلدية طانطان يسجل حضورا مغربيا كبيرا في منطقة حساسة، وكانت المشاركة الصحراوية ملفتة للنظر، وسجلت سبقا في إمكانية عودة العلاقات المغربية الموريتانية إلى سابق عهدها.

السلطات الموريتانية والقنصل العام للمغرب حسن لمزوق، وأحمد باري ولد أحمد بابا عمدة، وأعضاء بلدية بولنوار سخروا كل إمكانياتهم لإنجاح الخطوة الأولى التي عرفت حضورا أمنيا مكثفا لضمان تأمين الوفد المغربي، على اعتبار أن بولنوار تعتبر مدخل موريتانيا وبها يتواجد الصحراويون المتعاطفون مع جبهة البوليساريو، وحتى بعض الموريتانيين الذين جسدوا بالفعل مضمون الشراكة أساس التنمية المستدامة، فتعاملت الصحافة الموريتانية مع مشاركة الوفد المغربي بنوع من المهنية غير المسبوقة، سواء تعلق الأمر بالقنوات التلفزية أو الإذاعة الرسمية التي نقلت فقرات الحفل المغربي مباشرة، ومنها من انتقدت استحواذ المشاركة المغربية على مهرجان بولنوار، في حين كان تجاوب الشعب الموريتاني غير مسبوق مع قصيدة العادات والتقاليد التي ألقاها الطالب بويا لعتيك الباحث في الأدب الحساني والمدير الجهوي لوزارة الثقافة، أمام عشرات المئات من المواطنين والمسؤولين، ومنحت قيمة إضافية إلى جانب مجموعة “منات عيشتة” للطرب الشعبي الحساني.

واختتمت زيارة الوفد المغربي بعقد اجتماع رسمي بين البلديتين، خلص إلى التوقيع على محضر رسمي سيرفع للجهات العليا في البلدين، ويرسم لمعالم تقوية التعاون بين الجماعات الترابية، والتي يعتبر المجال الثقافي والرياضي والتربوي من بين أولوياتها، وتسخير التجربة المغربية في مجال تنظيم المهرجانات وفتح آفاق واسعة للتعاون في مجال البحث في الأدب الحساني، وهو ما سيدعم إنعاش الثقافة والسياحة في موريتانيا. ويرفع من مكانة مشاركة الفنانين والموسيقيين والسينمائيين والأدباء والشعراء الموريتانيين في مختلف المناسبات الثقافية بالمغرب.

وقد تابعت “الأسبوع الصحفي” كل تفاصيل هذه الزيارة الأولى من نوعها لوفد مغربي يمثل الإدارة الترابية، والتي عرفت مشاركة كل من: والي وحاكم نواذيبو، ورؤساء المجالس المنتخبة، والقنصل العام للمملكة، والقنصل الفخري للسينغال مولاي عباس بوغربال أحد أقطاب موريتانيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى