الأسبوع الرياضي

رياضة | من مشروع 1000 لاعب إلى مشروع 5 آلاف إطار مغربي !

     في منتصف الثمانينيات، وبعد إصرار كبير من المغفور له الحسن الثاني الذي نجح في إقناع الإطار المغربي الكبير عبد الله الأنطاكي الملقب بـ”ملاكا” بالعودة إلى وطنه بعد سنوات طويلة قضاها في إسبانيا، والمساهمة في البحث عن مواهب كروية جديدة تعيد للكرة المغربية هويتها ومصداقيتها.

المدرب عبد الله ملاكا، وبالرغم من الوضعية المريحة التي كان يعيشها داخل فريقه “مالكا”، لم يترد، حيث جمع حقائبه وعاد لوطنه للمساهمة في هذا الإقلاع الكروي.

عبد الله ملاكا لم يعد إلى المغرب خاوي الوفاض بل جاء بمشروع كبير وضخم، فاجأ كل المهتمين بهذا الملف الضخم الذي سماه “مشروع 1000 لاعب”.

ونجح إلى حد كبير في مشروعه، وذلك باكتشافه للعديد من اللاعبين الموهوبين الذين شكلوا العمود الفقري لكل المنتخبات الوطنية، وحازوا على العديد من البطولات العربية والقارية.

مشروع 1000 لاعب نجح، لأنه كان مخططا له بطريقة احترافية ودقيقة، وساعده كذلك عامل الوقت حيث اشتغل عبد الله ملاكا بكل أريحية وهدوء..

سبب حديثنا عن مشروع 1000 لاعب الذي نفتقد مثل هذه الأفكار حاليا بالرغم من الإمكانات المادية المتوفرة، هو الندوة الصحفية التي عقدها حسن حرمة الله المكلف بالتكوين داخل جامعة كرة القدم، حيث “بشرنا” بأنه سيعمل على تكوين 1256 إطارا وطنيا كل سنة.

وفي خلال أربع سنوات وهي المدة التي سيشرف فيها على التكوين، وبمبلغ 30 مليون سنتيم شهريا، سيكون قد نجح في تكوين 5 آلاف إطار مغربي.

كلام جميل ولكن يصعب تطبيقه وخصوصا أن الرجل شغل نفس المهمة ولمدة سنتين مع نادي الرجاء الرياضي ولم يكن ولو إطارا واحدا، ولم يعط لفريق الكبار ولو لاعبا واحدا!!

فمن الأفضل أن يعمل “المؤطر” حرمة الله بصمت وبدون وعود، حتى لا يلقى نفس المصير الذي لقيه في تسعينيات القرن الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى