فضيحة.. إقصاء الأحياء الشعبية من خدمات النقل الحضري في تطوان
الأسبوع. زهير البوحاطي
فتحت الجماعة الترابية لتطوان الباب لتفويض قطاع النقل الحضري أمام ثلاث شركات، لكن المفاجأة كانت غير سارة للساكنة، بسبب قيام جماعة تطوان بمعية باقي الجماعات التي تشملها خدمات النقل، بالاتفاق على تفويض قطاع النقل لشركة فرنسية “إيصال” وبعقد مدته سنة فقط. وشرعت هذه الشركة في تقديم خدماتها للمواطنين بحافلات قديمة تم جلبها مؤقتا من العاصمة خلال فصل الصيف، من أجل تخفيف الضغط على المدينة، حيث تم تلوينها بشعار “الحمامة” وبعض الزخارف المغربية التقليدية لتظهر وكأنها جديدة.
وقد تم حرمان العديد من المواطنين الذين كانوا يستفيدون من خدمات النقل بالعديد من الأحياء، خصوصا الشعبية، بسبب عدم شمل هذه الأحياء بحافلات النقل التي اقتصرت على المناطق الرئيسية والجماعات القريبة فقط، الشيء الذي يعمق أزمة التطوانيين مع النقل.
ويتساءل المتضررون عن المعايير التي اعتمدتها الجماعة الترابية لتطوان في تفويض قطاع النقل بعقد مدته سنة لفائدة شركة شرعت في تقديم خدمتها بحافلات قديمة لا تتوفر فيها شروط النقل الحضري؟ رغم أن الأمر سيفتح أبواب الانتقادات، خصوصا بعد توقف العديد من الخطوط التابعة لنفوذ تراب الإقليم، ضد الجماعة التي لم تراع مصلحة المواطنين، خصوصا الفئة التي تستعمل الحافلات كوسيلة للنقل يوميا.
