أثناء تولي العلامة الراحل محمد بن عثمان الإدريسي رئاسة جامعة ابن يوسف، راودته فكرة تحقيق إنشاء مطبعة عربية بالجنوب تقوم بتغطية خصاص المطابع، بعدما كانت حكرا على الأوروبيين واليهود، فكانت أول مطبعة عربية تقوم بطبع كل ما يهم الشؤون الثقافية، حيث قام العلامة ابن عثمان باستيراد وسائل المطبعة من بيروت في الثلاثينيات بمعية شريكه آنذاك الأستاذ المهدي الشرقاوي رحم الله الجميع. فانطلقت الحياة الثقافية تملأ آفاق الجنوب على أيدي رجال من علماء ومثقفين في عالم نشر الوعي الثقافي والديني والتاريخي بكل مصنفاته ونحن نمر بروض الزيتون القديم، ومكان المطبعة شاهد على عصرهما الذهبي في ميدان المعرفة والعلم.