وجدة.. من مهرجان لمهرجان والتنمية في خبر كان
الأسبوع. زجال بلقاسم
يتواصل مسلسل تنظيم المهرجانات بمدينة وجدة.. فبعد أن ترك المهرجان المغاربي للفيلم طابعا استفزازيا في نفوس الوجديين، تستعد المدينة لاحتضان المهرجان الدولي للسينما والهجرة، وبعده المهرجان الدولي لفيلم الهواة، بينما تشهد المدينة ركودا اقتصاديا وغيابا تاما للتنمية، خاصة بعد احتلالها رتبة متقدمة كأعلى جهة تحتوي على البطالة في المغرب.
واعتبر بعض النشطاء الوجديين المهرجانات مجرد محطة لا فائدة منها، بل تساهم في تقويض التنمية، مستدلين على ذلك بغياب مشاريع تنموية واقتصادية تساهم في امتصاص البطالة، بينما لا يكاد يخلو شهر من مهرجان تصرف عليه الملايين ولا تستفيد منه إلا بعض الفئات فقط، مستحضرين الحالة التي وصلت إليها المدينة التي تعاني من ظواهر الإجرام بمختلف تلاوينها، ناهيك عن ضعف طرقاتها التي أصبحت غير قادرة على احتواء قطرات من الأمطار، مما يستوجب إعادة النظر في البنية التحتية والمرافق العمومية بدل التركيز على تنظيم مهرجانات لا تسمن ولا تغني من جوع، وفق تعبيرهم.
وشددت نفس المصادر على ضرورة تغيير سياسة تنظيم التظاهرات من هذا القبيل، معتبرين أن هذه المهرجانات تطرح اليوم أكثر من أي وقت مضى، سؤال ترشيدها من الناحية الكمية والنوعية، لكون تدبيرها المالي مرتبط بتبديد المال العام، لذلك يستوجب تلبية أولويات المجتمع الوجدي واحتياجاته الضرورية،
متسائلين عن مدى خدمتها للصالح العام وقدرتها على المساهمة في التعريف بالجهة الشرقية ومدينة وجدة، رغم أن تنظيم المهرجانات بالتأكيد لا يطرح أي مشكل وهو أمر مطلوب بما يعنيه ذلك من تبريز للتراث الفني والحضاري والتسويق له، لكن يجب أولا تهيئة البنية التحتية والتنمية الاقتصادية الصالحة لاحتضان هذه المهرجانات.