رياضة | هل فعلا البطولة الوطنية الأفضل قاريا ؟

الرباط. الأسبوع
رغم الإنجازات التي حققتها الكرة المغربية في الأعوام الأخيرة، لمعت صورة الكرة المغربية على المستوى القاري والدولي، إلا أن النوادي المغربية لا تزال بعيدة عن هذه الإنجازات التي حققتها المنتخبات المغربية، فهي لا تساير الإنجازات التي تحققها المنتخبات في المنافسات الدولية، وهو ما تؤكده نتائج الفرق المغربية في المسابقات القارية، مما يعني تراجع مستوى البطولة الوطنية على مستوى الأداء قياسا على النتائج الباهتة التي تحققها النوادي المغربية، كما يرجع الفضل للجمهور المغربي في تلميع صورة البطولة الوطنية، وليس أداء الفرق.
ووفق منصة “أوبتا” (OPTA) العالمية لإحصاءات كرة القدم، فقد وضعت فريق صان داونز كأفضل فريق كرة قدم إفريقي في الوقت الحالي، في تصنيفها المحدث باستمرار “Opta Power Rankings”، وسط هيمنة مغاربية على قائمة أفضل 10 فرق إفريقية.
فنتائج صان داونز لم تأت من فراغ أو بسبب جماهيره في الملعب كما يحدث مع الفرق المغربية، بل إن مكتبه المسير دشن استراتيجية ثورية في العقد الأخير، حيث طور أولا أكاديمية النادي لتخريج مواهب إلى الفريق الأول، ثم اهتم بتطبيق طرق اللعب الحديثة وتوحيدها في كل الفئات العمرية بالنادي، وصولا إلى الفريق الأول، وهذا ما تفتقده الأندية المغربية، لكونها لا تتوفر على مدير رياضي الذي يفرضه قانون الاحتراف، فما بالك بأن تمتلك الأكاديميات وأن تستقطب مدراء تقنيين يكونون لاعبين على أعلى مستوى من المهارات التقنية.
كما تعاقد هذا الفريق مع كبريات شركات تحليل الأداء، واهتم بالجانب الفني، إلى درجة أن الطاقم التدريبي للفريق حاليا يضم أكثر من 30 فردا، ما بين مختص في الركلات الثابتة، ومحلل أداء، وجامع بيانات، وغيرها من الأدوار المستحدثة في الكرة الإفريقية، وهذه الأمور كلها لا تتوفر عليها النوادي المغربية، بل النجاحات التي تحققها هي نجاحات من محض الصدفة وليست نتيجة التسيير الاحترافي.
التسيير الاحترافي لفريق صان داونز الجنوب إفريقي بوأه الرتبة الأولى لأفضل النوادي الإفريقية، بينما النوادي المغربية كانت خارج العشر الأوائل في هذا التصنيف، فرغم بعض الإنجازات المحتشمة التي حققتها بعض النوادي، إلا أنه حان الوقت لإعادة النظر في مشهد البطولة الوطنية من أجل الرفع من جودة اللاعب المحلي، ومستوى البطولة الوطنية، عن طريق استغلال تنظيم المغرب لكأس العالم 2030.