ثاني حريق مهول يدمر سوق “ماكرو” بسطات ومشاكل بـ”العرام”
نورالدين هراوي. سطات
اندلع مؤخرا ثاني حريق في أقل من شهرين بسوق “ماكرو” بحي “البطوار” في الشمال الغربي لمدينة سطات، حيث التهمت النيران جزء كبيرا من المحلات التجارية وتدمير عدد كبير منها، خاصة المخصصة لبيع الملابس المستعملة.
وحسب مصادر محلية، فقد كاد الحريق أن يأتي على اليابس والأخضر، والحصيلة كادت أن تكون كارثية وثقيلة لولا تدخل السلطة المحلية ورجال الوقاية المدنية في الوقت المناسب، بسبب طبيعة المواد المكونة للمحلات المحروقة والتي مجملها من البلاستيك والقصدير والأخشاب، مما زاد من قوة الحريق وامتداد ألسنة النار إلى باقي أجزاء السوق مخلفة خسائر مادية كبيرة دون أن تخلف ضحايا بشرية.
وأوضحت المصادر نفسها، أن من شأن التحقيقات والأبحاث التي تباشرها السلطات الأمنية، الكشف عن حيثيات وملابسات اندلاع هذا الحريق المهول والذي تكرر للمرة الثانية في مدة قصيرة، ما يطرح معه أكثر من علامة استفهام عن سوق عشوائي يقض مضجع السكان المجاورين له يوميا رغم الشكايات المتكررة للجهات المعنية، في ظل تجاهل مصالح الجماعة والإنصات لمطالبهم، ورغم الاحتجاجات المتكررة للتجار على إقبار ملف سوق “ماكرو” والمتعلق بإصلاح بنيته التحتية وهندسته العمرانية ليصبح في حلة جديدة، والتي توقفت منذ زمن المجلس البلدي السابق دون أن يعرف مصير هذا الملف، رغم أن جمعيات المجتمع المدني بالمدينة قدمت أكثر من مرة مقترحات وحلول، والتي تدارستها السلطات المحلية، لكنها لم تتلق بعد جوابا مقنعا بشأنها، تردف ذات المصادر.