استمرار مظاهر البداوة في البيضاء يؤشر على فشل العمدة

الدار البيضاء. الأسبوع
بات المجلس الجماعي للدار البيضاء عاجزا عن حل مظاهر البداوة في العاصمة الاقتصادية للمملكة، في ظل تجوال العربات المجرورة بالدواب ورعي المواشي والأبقار داخل المجال الحضري، خاصة في الأحياء الشعبية والفضاءات العمومية، حيث تعرف عدة أماكن بالمدينة انتشارا كبيرا للعربات المجرورة بواسطة الحمير والبغال بالرغم من صدور قرار من مجلس الجماعة يدعو إلى محاربة هذه الظاهرة، خاصة بسيدي مومن ومولاي رشيد ومنطقة سباتة.
ويعطي انتشار العربات المجرورة ورعي المواشي قرب المساحات الخضراء ومختلف الفضاءات، صورة سيئة للمدينة بصفة عامة، وبالخصوص الساكنة التي تشتكي من انتشار الأوساخ والنفايات بسبب أصحاب العربات المجرورة، الذين لا يحترمون شروط النظافة ويتركون مخلفات الدواب في الشوارع، مما يحول هذه الأحياء إلى مناطق قروية وسط مدينة حضرية.
وقد أصدرت جماعة الدار البيضاء في وقت سابق، قرارا يقضي بوضع علامات منع “مرور العربات المجرورة بواسطة الدواب” في مجموعة من المناطق والشوارع بعمالات ومقاطعات المدينة: عين السبع، الحي المحمدي، مولاي رشيد، وسيدي البرنوصي، سيدي مومن، عين الشق، أنفا، وابن مسيك، الحي الحسني، ومرس السلطان، كما تم منع إقامة إسطبلات خاصة بالدواب والمواشي وغيرها من الحيوانات داخل المجال الحضري لجماعة الدار البيضاء.
ويؤكد القرار على أنه “يمنع منعا كليا استعمال الدواب والبهائم، كالبغال والحمير والخيل، لنقل البضائع والأشخاص، أو استعمالها كوسيلة للبيع بالتجوال للمواد الغذائية أو غيرها، أو جر العربات أو ما شابهها داخل المجال الحضري لجماعة الدار البيضاء”.
وقررت الجماعة تكليف الأعوان والشرطة الإدارية والمراقبين الجماعيين بتنسيق مع السلطات المحلية والمصالح الأمنية، بمهمة تحرير محاضر المخالفات ورفض غرامات مالية، وحجز الحيوانات والدواب والبهائم المضبوطة داخل المجال الحضري، وإيداعها بالحجز الجماعي.