تأخر صرف منحة الجماعة لمركز تصفية الدم بالزمامرة

الزمامرة. الأسبوع
تعزز مركز تصفية الدم بالزمامرة مؤخرا، بالعديد من الوسائل اللوجستيكية الجديدة من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وذلك من أجل الرفع من الخدمات التي يقدمها هذا المركز لمرضى القصور الكلوي والبالغ عددهم حوالي 110 مستفيد ومستفيدة ينتمون للجماعات الترابية التابعة لدائرة الزمامرة.
وحسب مصدر مطلع، فقد توصل المركز بـ 10 آلات لتصفية الدم وآلة لتصفية المياه، كما تم إحداث مجموعة من الإصلاحات الداخلية، مثل صباغة الجدران ووضع الزليج وتوفير وسائل النظافة، إضافة إلى توفير سيارة لنقل المرضى من الحجم الكبير، وكل ذلك من أجل تعويض مجموعة من آلات تصفية الدم التي أصيبت بأعطاب تقنية ولم تعد تقوم بوظيفتها كما يجب، وهو ما أثر سلبا على عملية تصفية الدم للمرضى، وبالتالي، فإن توفير هذه اللوازم الحديثة رفع من مستوى الخدمات التي يقدمها هذا المركز للمرضى، إذ أصبح بإمكانهم الاستفادة من 3 حصص في الأسبوع.
وقد خلف هذا الدعم اللوجستيكي ارتياحا كبيرا لدى العديد من المرضى الذين أصبحوا يقومون بتصفية الدم في ظروف جيدة، ويتلقون عناية كبيرة من طرف الأطر الطبية العاملة بهذا المركز، والتي تتكون من 12 ممرضة وممرضا وطبيبتين، إضافة إلى التقنيين والمنظفات والإداريين، إذ تسهر جمعية “فضاء البزيوي للأعمال الاجتماعية” على تسيير هذا المركز منذ إحداثه.
لكن المركز لا زال يعاني من قلة الدعم المالي المخصص من طرف الجماعات الترابية التابعة لدائرة الزمامرة، التي يستفيد سكانها من خدمات هذا المركز، والتي تقدم على شكل منح سنوية، حيث لم تعد كافية لتغطية حاجياته، لا سيما الأدوية واللوازم الضرورية التي تستخدم في عملية تصفية الدم، وكذلك في دفع الأجور الشهرية للمستخدمين، حيث لم يتوصل المركز إلى حد الآن بالمنح المخصصة إليه من طرف الجماعات الترابية برسم السنة المالية 2023 حسب ما أشار إليه مصدر رسمي، مع العلم أن جماعة الزمامرة التي يوجد فوق ترابها هذا المركز، لم تعد تخصص أي منحة له منذ عدة سنوات.
فلولا تدخل أبناء المرحوم محمد البزيوي، مشيد هذا المركز الطبي، وتقديمهم الدعم المالي اللازم، لتوقف عن العمل وأغلق أبوابه وأصبحت حياة المرضى في خطر.