ملفات ثقيلة تنتظر الوالي الجديد سعيد أمزازي بأكادير

أكادير. الأسبوع
منذ تعيين سعيد أمزازي واليا جديدا لجهة سوس ماسة وعاملا على عمالة أكادير، كثر الحديث عن مدى قدرة وزير التربية الوطنية السابق على حل المشاكل التي تتخبط فيها مدينة أكادير وجهة سوس ماسة ككل، خاصة فيما يتعلق بمشروع التنمية الحضرية الممتد إلى سنة 2024، ومعيقات التنمية التي تعاني منها الجهة والأقاليم التابعة لها.
فالكثير من الملفات الثقيلة المرتبطة بالمجال الاجتماعي والصحي والتعليمي والاستثمار أيضا، تنتظر مقاربة الوالي الجديد لها، خاصة وأن الجهة تعاني من تراجع كبير على المستوى الصحي وسوق الشغل في ظل تزايد البطالة وغياب فرص الاستثمار الحقيقية، بالإضافة إلى تراجع مؤشر التنمية بالنسبة لجهة سوس ماسة، التي تأتي في المركز الثامن على مستوى جهات المملكة بالنسبة للدخل الفردي، إلى جانب مشاكل إدارية أخرى مرتبطة بتداخل الاختصاصات وغياب التنسيق بين القطاعات الحكومية على المستوى الجهوي والإقليمي.
وسيكون على الوالي أمزازي إجراء تغييرات في الأقسام الإدارية التابعة للعمالة، التي لا زالت تسير بعقلية قديمة في ظل تراكم الملفات وعدم تنفيذ العديد من البرامج والمشاريع على أرض الواقع في الوقت المحدد، منها ملف سفوح الجبال، ومشروع المدينة الجديدة “تكاديرت”، والمنطقة السياحية لأورير، إلى جانب مشاكل الاستثمار التي تكمن في غياب الوعاء العقاري لتشجيع المستثمرين المغاربة والأجانب على الاستثمار بالجهة.
وكان أول ملف حظي باهتمام أمزازي، ملف الزلزال الذي ضرب إقليم تارودانت بعد احتجاجات ساكنة جماعات قروية في المنطقة بسبب إقصائها من التعويضات اللازمة المخصصة للمتضررين من هذا الزلزال المدمر، بالرغم من المساعدات التي وفرتها الدولة لساكنة المنطقة، حيث قام الوالي بزيارة المناطق المتضررة، وعقد اجتماعا بهذا الخصوص بمقر جماعة تيزي نتاست للوقوف على حقيقة ما يجري هناك، حيث خصص الاجتماع لتدارس عملية إعمار المناطق التي خربها الزلزال، إضافة لموضوع التعليم والصحة، وكل ما له علاقة بتداعيات الزلزال.
وبالرغم من أن جهة سوس ماسة تضم عمالتين وأربعة أقاليم و175 جماعة ترابية، وتعتمد على الفلاحة والسياحة والصيد البحري، إلا أن كل الإمكانيات والموارد الطبيعية لا تنعكس بشكل أفضل على الساكنة، التي تحتاج للكثير من مشاريع التنمية، لأن غالبية شباب المنطقة يهاجرون إلى جهات أخرى للهروب من الفقر والبطالة وغياب مقومات العيش الكريم.