سكان فكيك يحتجون على تفويت قطاع توزيع الماء
الأسبوع. زجال بلقاسم
شهدت فكيك احتجاجات غير مسبوقة منذ أن بلغ إلى علم المتتبعين والمهتمين بالشأن المحلي بالمدينة، دعوة السلطة الإقليمية مجلس جماعة فكيك إلى عقد دورة استثنائية أخرى، ومراجعة قراره المتعلق بالانضمام إلى مجموعة جماعات الشرق لتوزيع الماء والتطهير والكهرباء.
فبعد أن استبشرت ساكنة فكيك خيرا بالقرار الذي اتخذه المجلس في جلسة استثنائية سابقة، إذ صوت جميع الأعضاء بالإجماع على رفض الانضمام إلى هذه الشركة أو الوكالة الجهوية، التي من المفروض على الجماعات المحلية أن تفوت إليها أمر تدبير مرافق الماء والتطهير السائل والكهرباء عند الاقتضاء، فوجئت مؤخرا بعزم المجلس عقد الدورة التي دعا إليها عامل الإقليم، للمصادقة على تفويت تدبير مرفق الماء لهذه الشركة ضدا على إرادة المنتخبين أولا، وغير مكترث لاختيار المواطنين، يقول متتبعون من المدينة، الأمر الذي دفع الساكنة إلى الخروج في وقفات احتجاجية مطالبة المجلس بالتمسك بقراره المنسجم مع قرارات كل المجالس المنتخبة السابقة، والتي كانت دائما ترفض تسليم أمر تدبير الموارد المائية لأي شركة كيفما كانت، نظرا لخصوصية الفرشة المائية لواحة فكيك من عيون مملوكة للقصور والسلالات، إذ كانت تشكل منذ القديم موضوع نزاع بين القبائل المحلية، بالإضافة إلى خصوصية الطبيعة المجالية والمعيشية والفلاحية للساكنة التي يتشارك فيها الإنسان والمواشي والمغروسات في الحاجة إلى الماء الشروب.
