رياضة | حضور غير مسبوق للاعبين المغاربة في المنافسة على جوائز “الكاف”

الرباط. الأسبوع
بعد الإعلان عن أسماء المتنافسين على الكرة الذهبية الإفريقية لأفضل لاعب لهذا العام، تبدو حظوظ نيل أحد اللاعبين المغاربة مواتية للظفر بجائزة أفضل لاعب كرة قدم في القارة السمراء عن عام 2023، إذ ضمت قائمة هذه الجائزة التي تعد “سيدة الجوائز” الإفريقية، 14 لاعبا عربيا (من شمال إفريقيا) من بين 30 لاعبا، من بينهم سبعة لاعبين مغاربة، أعلن عن أسمائهم الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في وقت سابق.
ومما لا شك فيه، أن التنافس سيكون على أشده بين عرب إفريقيا وباقي لاعبي القارة يوم 11 دجنبر المقبل، في مدينة مراكش التي ستحتضن حفل توزيع الجوائز، حيث سيكون الاختيار صعبا خاصة بين المتوج بالجائزة العام الماضي، اللاعب السنغالي ساديو ماني، مهاجم النصر السعودي، والنيجيري فيكتور أوسيمين مهاجم وهداف نابولي الإيطالي، وباقي زملائهما من جهة، وبين منافسيهم العرب الأربعة عشر من جهة أخرى، وهم المغاربة السبعة: أشرف حكيمي الظهير الأيمن لباريس سان جيرمان الفرنسي، وعز الدين أوناحي لاعب مارسيليا الفرنسي، بالإضافة إلى سفيان أمرابط المنضم هذا الموسم إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي، وياسين بونو حارس الهلال السعودي، ويوسف النصيري مهاجم وهداف إشبيلية الإسباني، وحكيم زياش لاعب غلطة سراي التركي، ويحيى جبران لاعب الوداد البيضاوي، وإلى جانبهم أربعة مصريين يتقدمهم محمد صلاح مهاجم ليفربول، ومحمد عبد المنعم ومحمد الشناوي ومحمود عبد المنعم من فريق الأهلي، والثنائي الجزائري رياض محرز لاعب الأهلي السعودي، ورامي بن سبعيني مدافع بوروسيا دورتموند الألماني، والتونسي محمد علي بن رمضان لاعب فرينسفاروش المجري.
ورغم أن الفوز بالجائزة هو بالأساس تتويج لأفضل لاعب بعينه، فقد اكتسى بالقارة السمراء نكهة فريدة، تمثلت في تنافس “نزيه ورياضي” بين ما درجت تسميته بلاعبي شمال إفريقيا ولاعبي باقي القارة، إذ تميز موسم اللاعبين المغاربة بالاستثنائي، سواء مع المنتخب أو النوادي التي يلعبون لها، فبمقارنة بين أداء العناصر الوطنية المنافسة، وباقي اللاعبين العرب، الأمر ذاته، ينطبق على اللاعب المحلي الذي ينافس على أفضل لاعب محلي في القارة الإفريقية نتيجة المردود الذي قدمه مع فريقه الوداد البيضاوي، يتضح أن الطريق سالك للاعبين المغاربة للتربع على عرش الكرة الإفريقية ما لم تحدث تغييرات أخرى في الكواليس.
يشار إلى أن عدد اللاعبين المغاربة الذين توجوا بهذه الجائزة لا يتجاوز أربعة منذ تأسيسها عام 1970، وهم أحمد فراس الهداف التاريخي للمنتخب المغربي ونادي شباب المحمدية عام 1975، ومحمد التيمومي نجم فريق الجيش الملكي عام 1985، وبادو الزاكي حارس عرين المنتخب الوطني ونادي مايوركا الإسباني عام 1986، بينما نالها مهاجم المنتخب المغربي ونادي ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني مصطفى حجي عام 1998، في نسختها الحالية التي تبناها الاتحاد الإفريقي عام 1994.