انتظارات المواطنين من عامل الناظور الجديد
الأسبوع. زجال بلقاسم
بعد تعيين جمال الشعراني عاملا على الناظور، بدأ الحديث يدور حول ما ينتظر العامل القيام به في هذه العمالة، التي أصبح له دور حيوي في التنمية الاقتصادية لجهة الشرق، لتموقعها الجغرافي واحتوائها على ميناء غرب المتوسط، مما يستوجب على العامل الجديد خلق دينامية يشتغل بها على مستوى مجموعة من المشاريع والأوراش بالإقليم لإنجاحها.
وستنصب أعين العامل الجديد على ميناء الناظور غرب المتوسط، الذي اقتربت الأشغال فيه على نهايتها، وبدأ العد العكسي لتدشينه ليكون إحدى النوافذ الاقتصادية للمغرب نظرا للدور الاستراتيجي الذي سيلعبه على المستوى القاري وبالساحل المتوسطي، وهو ما سيمكنه من لعب دور ريادي بالإقليم والجهة ككل، والدفع بهما نحو النمو الاقتصادي المرجو، والتقليص من نسب البطالة المرتفعة بشكل مضطرد بالناظور على وجه الخصوص.
كما سيحظى مشروع تهيئة بحيرة مارتشيكا باهتمام كبير من قبل العامل الشعراني، وهو ما يؤكده تعيين الملك محمد السادس لـلبنى بوطالب مديرة جديدة لوكالة تهيئة موقع مارتشيكا، خلفا لسعيد زارو، لكون الشعراني سيعطي لا محالة نفسا جديدا لهذا المشروع الملكي، الذي طالته انتقادات كبيرة بسبب التأخر الحاصل في إنجاز مجموعة من مشاريعه، وهو ما سيعمل العامل الجديد على مناقشته مع المديرة الجديدة، ما يعني أن الشعراني وبوطالب ستجمعهما عديد الاجتماعات بشأن هذا الورش السياحي والإيكولوجي.
وستكون البنية التحتية لعمالة الناظور أيضا محور اهتمام العامل الجديد، إذ سيكون مقبلا على هيكلة مجموعة من المحاور الطرقية بالإقليم، والتي كانت موضوع اتفاقيات شراكة ودراسات، خصوصا بالجماعات القروية، أو تلك التي تعاني من نقص حاد في البنية الطرقية، وهو ورش مهم سيعزز من الشبكة الطرقية بالإقليم بموازاة مع المشاريع الكبرى التي تعرفها المنطقة، وخاصة الطريق السيار الناظور – كرسيف، كما سيكون مشروع تقوية وتثنية الطريق المدارية الرابطة بين مدينة الناظور وميناء الناظور غرب المتوسط أحد أهم الأولويات لدى العامل الجديد.